قال وزير التجارة الخارجية التركي خورشيد توزمين امس ان تركيا يجب ان تواصل التجارة مع العراق رغم سلسلة حوادث خطف سائقي الشاحنات الاتراك على أيدي متشددين، وأبلغ الصحافيين أن بلاده تأخذ اجراءات أمنية جديدة لحماية سائقيها، وذلك في الوقت الذي اعلن فيه عن مقتل سائق شاحنة تركي آخر في هجوم في شمال العراق فيما خطف سائقان اخران على يد مسلحين.
وجاءت تصريحات توزمين بعد أيام من اعلان مجموعة نقل تركية كبرى أنها ستوقف نقل البضائع للقوات الأميركية في العراق بسبب انعدام القانون والنظام هناك. وقالت مجموعة أخرى انها ستواصل نقل البضائع للعراق. وأبلغ توزمين الصحافيين «هذه التجارة ستستمر لدولة يجب أن تحقق وتطور تجارتها». وأضاف «بالنسبة لنا المهم هو سلامة الناس. لذلك نتخذ اجراءات لخفض المخاطر الى أدنى درجة ممكنة ونجري الاتصالات اللازمة». وقال توزمين ان السلع ستنقل في المستقبل من تركيا الى مكان أمن في العراق حيث تخزن حتى يتمكن سائقون عراقيون من نقلها الى وجهتها النهائية. وقالت وكالة الاناضول التركية امس ان اليف اليسان، زوجة السائق القتيل عثمان اليسان، تبلغت نبأ مقتل زوجها من شركة النفط التي كان قد بدأ العمل فيها قبل ستة اشهر. واوضحت الزوجة ان رئيس الشركة ابلغها ان جثة زوجها «موجودة في مشرحة في احد مستشفيات الموصل» شمال العراق. واكد ممثل للسفارة التركية في بغداد ان السائق تعرض لهجوم في شمال العراق على بعد حوالي 70 كلم من الحدود التركية لكن لم يكن بوسعه ان يؤكد ما اذا كان قتل فعلا. واذا ما تأكد نبأ مقتل السائق التركي فان عدد السائقين الاتراك الذين قتلوا في العراق يرتفع الى سبعة. من جهة اخرى اختطف مسلحون لم تعرف الجهة التي ينتمون اليها سائقين اثنين اخرين فيما كانا في طريق العودة الى تركيا بعد ان قاما بتسليم حمولة شاحنتيهما في بغداد وفق ما اوضح رب عملهما، امين ديغر، للوكالة التركية. الا ان هذه المعلومات لم تتأكد بعد، لا من قبل السفارة التركية في العراق، ولا من الخارجية التركية.