توقع نشر اللوائح المنظمة لأول انتخابات بلدية في السعودية خلال أيام

خبراء يشيرون إلى أن التأخر في نشرها يرجع إلى الاستفادة من آخر ما توصلت إليه الأنظمة والقوانين في العالم

TT

أرجع رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة والبيئة في مجلس الشورى السعودي أسباب تأخر اللوائح التنفيذية الخاصة بالانتخابات البلدية التي تعتزم الرياض إطلاقها منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى أن عملية الانتخابات تجري لأول مرة في السعودية ويحتاج معها الأمر إلى التركيز والعناية الشديدة بأدق التفاصيل. وتوقعت مصادر قريبة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ان يتم خلال الأيام القليلة المقبلة نشر اللوائح والأنظمة المنظمة للعملية الانتخابية في البلاد. وأفاد الدكتور حزام العتيبي أنهم في مجلس الشورى راضون تماما عن تحركات وزارة البلدية وترويها في إصدار قوانين واللوائح الخاصة بتنظيم عمليات الانتخابات إلى الوقت الحالي. مشيرا إلى أن التأخر محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من التنظيمات والقرارات والملاحظات والانطلاق من آخر ما توصلت إليه الأنظمة والقوانين المماثلة في العالم.

وكان فريق من خبراء هيئة الأمم المتحدة زار السعودية أخيرا للاطلاع على الإجراءات التي أنهتها وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية في ما يتعلق بانتخابات المجالس البلدية السعودية بما في ذلك اللائحة التنفيذية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وإجراءات قيد الناخبين وتسجيل المرشحين واللجان الانتخابية والجوانب التقنية والفنية والأدلة الإرشادية والنماذج الانتخابية والبرنامج الزمني للانتخابات وكذلك الإشراف على الانتخابات في حينها. وبين العتيبي في حديث لـ«الشرق الاوسط» أن مجلس الشورى طالب بتفعيل دور المجالس البلدية لتقوم بأدوارها، وهو الأمر الذي يجد تفاعلا كبيرا مع وزارة البلدية التي تبذل المزيد من الجهد في تأسيسها للانتخابات المقبلة واستقطابها أبرز الأنظمة والتشريعات، موضحا أن فريق خبراء هيئة الأمم المتحدة أبدى ملاحظاته وقدم نصائحه للعمل القائم حاليا.

وأبدى العتيبي تفاؤله بنجاح كبير سينجم عن الانتخابات المقبلة وسط الدراسة والتركيز الكبير من قبل وزارة البلديات السعودية، مفيدا أن التأخير في إصدار اللوائح بسبب تقصي المعلومات والاستفادة من التجارب والخبرات الأخرى يدفع لمزيد من توقعات نجاح العملية الانتخابية في قطاع البلديات في السعودية.

وأبان العتيبي أن عملية الانتخابات دقيقة جدا لا بد لها من استعداد في كافة تفاصيل اللائحة بل والاطلاع على كل التجارب والخبرات العالمية خاصة فيما يتعلق بالجزاءات وبنود العمل. وأوضحت مصادر قريبة في الوزارة أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم نشر اللوائح والأنظمة المنظمة للعملية الانتخابية في البلاد. مشيرا إلى أنه تم اعتمادها نهائيا من مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية وسيتم طرحها خلال الأيام القليلة المقبلة. ويرى المصدر أن فريق خبراء الأمم المتحدة اطلع على اللائحة وأبدى رضاه عن المستوى المتوقع لهذه الانتخابات وفقا لتلك اللوائح مفيدا أنهم اطلعوا على جميع أعمال اللجان التي عملت في إعداد اللوائح من أدلة إرشادية ودراسات في أثناء التنفيذ، مؤكدا أن الوزارة لم تحدد وقتا بعينه لإصدار اللوائح. وأضاف المصدر أن آلية العمل التي ستنطلق منها الانتخابات من التوعية ونشر ثقافة الانتخابات والترشيحات عبر حملات إعلانية وإعلامية ضخمة خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (شرين الأول) المقبلين، تليها مرحلة قيد الناخبين وتسجيل أسماء المؤهلين المتحققة فيهم شروط أهلية الانتخاب، بعدها يتم تسجيل المرشحين بأسمائهم عبر نشرها في الصحف المحلية وجداولهم في إعلان أولي ثم تبدأ الحملات الانتخابية قبل الاقتراح النهائي.

يذكر أن فريق خبراء هيئة الأمم المتحدة اطلع على ما قامت به الوزارة وأبدى ملاحظته حول الجدول الزمني المبني على أساس تقسيم مناطق السعودية إلى ثلاث مراحل، واتفقوا على الانطلاق من منطقة الرياض فيما رأوا أن تحل مناطق المرحلة الثالثة التي تشمل المنطقة الشرقية ومناطق عسير والباحة وجازان ونجران لتكون ثانيا قبل موسم الحج والمرحلة الثالثة ستكون مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم والجوف والحدود الشمالية وتبوك وحائل.