علمت «الشرق الأوسط» ان صحة القيادي الاصولي المصري ابو حمزة المحتجز في سجن بيل مارش شديد الحراسة بجنوب غربي لندن تدهورت خلال الايام الماضية. وقالت مصادر مقربة من عائلته ان ابو حمزة زعيم منظمة «انصار الشريعة» في لندن المطلوب اميركيا، يعاني من ضغط الدم المرتفع وداء السكري واعاقته البدنية. واشارت الى ان عائلة الاصولي المصري طلبت نقله الى مستشفى خاص في لندن قريب من السجن شديد الحراسة. واضافت ان ادارة السجن البريطاني رفضت السماح لطبيب خاص من الخارج استقدمته عائلته للكشف على الاصولي المصري. واشارت الى ان ادارة السجن رفضت ايضا نقله الى مستشفى خاص للعلاج في الخارج. ومن المقرر ان يمثل ابو حمزة امام محكمة بيل مارش يوم 20 اغسطس (اب) للنظر في الطلب الاميركي لترحيله الى الولايات المتحدة. ويقول الادعاء البريطاني إن ابو حمزة المصري جزء من «مؤامرة دولية تهدف الى شن الجهاد» ضد الغرب. ويواجه ابو حمزة اتهاما بالتآمر لإقامة معسكر تدريب للقاعدة في الولايات المتحدة وتقديم «مساعدة مادية وموارد لإرهابيين» في اليمن.
ومن جهته، قال الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات في لندن لـ « الشرق الأوسط»، ان ابو حمزة يحتاج الى رعاية خاصة بسبب امراضه المزمنة واعاقته البدينة وفقده ليديه واحدى عينيه، كما انه يتنقل بـ 11 مسمار بلاتيني في ركبته بسبب اصابته في الحرب الافغانية. وقال السباعي الذي احتجز من قبل في نفس السجن ضمن عملية «التحدي» عام 1998، ان اطباء السجن شديد الحراسة غير اكفاء، ويتعاملون بإهمال مع المرضى، مشيرا الى انه شخصيا تقدم بالعديد من الشكاوى ضد ادارة السجن ابان فترة احتجازه هناك. واوضح ان حالة ابو حمزة المصري استثنائية يجب ان تراعى فيها ظروفه الخاصة. وتطرق الى ان ادارة السجن تتعامل مع الاصولي المصري كأنه احد زعماء «المافيا» الخطرين «على القانون عند تلقيه زيارة من عائلته»، مشيرا الى ان إدارة السجن تصر على إدارة الحوار بين ابو حمزة وزوجته وأطفاله باللغة الانجليزية عبر الهاتف لوجود نوافذ زجاجية تفصل بين ابو حمزة وأطفاله اثناء ساعة الزيارة.