اسلام اباد ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة امس ان قوات الامن الباكستانية اعتقلت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية حوالى 20 من المشتبه في انهم من «القاعدة» وحصلت من خلال التحقيق معهم على «ثروة من المعلومات». وصرح حياة للصحافيين في العاصمة الباكستانية ان بعض المعتقلين «من باكستان وبعضهم اجانب. وقد حصلنا على ثروة من المعلومات من جميع المعتقلين». واضاف «ان لهؤلاء الارهابيين شبكات منتشرة في جميع انحاء العالم». وكانت سجلات الكومبيوتر التي تمت مصادرتها من المشتبه فيهما الرئيسيين نعيم نور خان خبير الكومبيوتر الباكستاني، واحمد خلفان غيلاني التنزاني المتهم بالضلوع في تفجير سفارتين اميركيتين في شرق افريقيا عام 1998، قد ساهمتا في دفع الحكومة الاميركية الى رفع حالة التأهب في الولايات المتحدة.
واحتوت الملفات على صور استطلاعية مفصلة وسجلات حول مؤسسات مالية رئيسية في نيويورك ونيو آرك وواشنطن. وصرح مسؤولون امنيون لوكالة الصحافة الفرنسية ان خان خطط كذلك لمهاجمة مطار هيثرو في لندن. واكد وزير الداخلية الباكستاني ان السلطات تقوم بالتحقيق مع المعتقلين ولن تسلمهم الى اي بلد حتى تنتهي من التحقيق معهم. واضاف «لقد قامت باكستان باعتقالهم. وهم ضالعون في عمليات تخريب وعنف في باكستان، ولذلك فانه حتى انتهاء السلطات الباكستانية من تحقيقاتها فمن غير الممكن تسليم اي منهم الى اي بلد». ونفى حياة تقديم اي معلومات حول اعضاء «القاعدة» المشتبه فيهم للسلطات البريطانية. وكان مسؤول كبير في الاستخبارات قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية امس الاربعاء ان الاستخبارات الباكستانية ابلغت الاستخبارات البريطانية بوجود عضو «القاعدة» البارز بلال ابو عيسى الهندي في بريطانيا، مما ادى الى اعتقاله. وقال مسؤولون امنيون انه يتم التحقيق مع غيلاني وخان في مكان لم يكشف عنه في باكستان. ونفى حياة ما جاء في وسائل الإعلام المحلية من انه تم تسليم غيلاني الى السلطات الاميركية، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «انه محتجز لدينا وتقوم اجهزتنا بالتحقيق معه».