قوات الاحتلال تنسحب من حول بيت حانون بعد 36 يوما مخلفة دمارا كبيرا

TT

بعد 36 يوماً، أعاد الجيش الاسرائيلي انتشاره حول بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مخلفا وراءه دمارا كبيرا. ولكن رغم خروجه من البلدة، وتمركزه في محيطها، فان قوات الاحتلال لم تعلن حتى الان ان كان ذلك نهاية حملة «الواقي الامامي»، التي تشنها بحجة العمل على وقف اطلاق صواريخ «قسام».

واجمع سكان بيت حانون على أن الانسحاب جاء بعد أن تيقن الجيش الإسرائيلي انه لم يعد فيها ما يمكن تدميره. وأعلن رئيس المجلس المحلي للبلدة سفيان حمد ان العدوان الاسرائيلي على البلدة اسفر عن مقتل 21 واصابة المئات. واكد حمد في مؤتمر صحافي عقد في مقر المجلس صباح امس ان قوات الاحتلال حرصت على تدمير البنية التحتية التي تخدم كافة القطاعات الاقتصادية.

وحسب حمد فان قوات الاحتلال ردمت 17 بئرا ارتوازيا تروي مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية في البلدة ومحيطها، ليصل عدد الآبار التي تم تدميرها 48 بئرا منذ ان قامت قوات الاحتلال بأول عملية توغل في المدينة في أواخر عام 2002. واشار حمد الى ان قوات الاحتلال جرفت اربعة الاف دونم من الاراضي الزراعية. وذكر بان «بيت حانون»، التي كانت توصف بـ «السلة الغذائية لقطاع غزة»، تحولت إلى صحراء جرداء بسبب عمليات التجريف التي يقوم بها جيش الاحتلال. وقال ان البلدة كانت تصدر خمسين الف طن من الفواكه سنويا لبقية المناطق في القطاع فضلا عن تصديرها فواكه للخارج. واضاف ان قوات الاحتلال حرصت على تدمير شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف، إلى جانب تجريف الشوارع، الأمر الذي جعل الاتصال بين أحياء البلدة صعبا جدا.

ودمرت قوات الاحتلال حسب حمد خمسة مصانع يعمل فيها قرابة ألف عامل، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة البطالة في البلدة ومحيطها. وطالب حمد حكومة احمد قريع بتنفيذ قرارها القاضي باعتبار بيت حانون بلدة منكوبة، وتقديم الدعم اللازم لسكانها. وانسحبت قوات الاحتلال من مدينة رفح في أعقاب عملية توغل في الأحياء الجنوبية منها. وذكرت مصادر طبية في المدينة ان طفلة فلسطينية توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها يوم الجمعة الماضي. واضافت المصادر ان ايمان برهوم،11 عاما، توفيت نتيجة اصابتها بعيار ناري في الرأس أمام منزلها.

من ناحية ثانية ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخ قسام سقط على منطقة «شاعر هنيغف»، جنوب اسرائيل صباح امس من دون ان يبلغ عن وقوع اصاباته.