مسؤول مصري: مشعل أبلغنا أن حماس لن تقف عقبة أمام أي تحرك مصري

TT

بعد زيارة أحيطت بالتكتم والسرية، غادر القاهرة مساء أول من أمس، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بعد مباحثات مع مسؤولين مصريين حول الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية والخطة المصرية لترتيب الأوضاع في غزة عقب الانسحاب الاسرائيلي المزمع منها.

وقال مسؤول مصري شارك في الاجتماع مع مشعل لـ «الشرق الأوسط»، ان رئيس المكتب السياسي لحماس اتفق مع المسؤولين المصريين على ألا تقف حركته عقبة أمام أي تحرك مصري يستهدف تحريك العملية السلمية على المسار الفلسطيني.

وأضاف المسؤول أن مشعل أبلغنا أن حركة حماس لن تقف عقبة أمام أي نشاط مصري مستقبلي على الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى الانسحاب الاسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وامكانية إحياء الجهد المصري في هذا الصدد.

وحول توقيت استئناف التحرك المصري، أجاب: ليس قبل الشهر المقبل. موضحاً أن مصر تنتظر انعقاد جلسة الكنيست الاسرائيلي التي ستقرر موقفها النهائى من هذا الطرح. وتابع: «سننتظر ونرى هل سيؤيد الكنيست هذه الخطوة أم سيرفضها»، لافتاً إلى أن مصر لن تتحرك في أي اتجاه قبل حسم هذه القضية من جانب الكنيست. وتابع القول: «نحن لن نحرق أنفسنا ونقدم أفكاراً وتوجهات الآن، ثم يأتي الكنيست ليرفض الفكرة من أساسها، لذلك سننتظر وحسب قرار الكنيست سنتحرك».

وتوقع المصدر عقد حوار للفصائل الفلسطينية في سبتمبر (ايلول) المقبل تستضيفه القاهرة، مؤكداً أن حماس أبدت تفهمها وتجاوبها مع عقد حوار يتوصل الى اتفاق يحقق حدا أدنى من السقف السياسي المشترك بين كافة التنظيمات والفصائل.

واستبعد المسؤول المصري امكانية استغلال حماس للخلافات داخل حركة فتح وأن تطرح نفسها على الساحة، وقال «الاخوة في حماس ليسوا سعداء بتاتاً بالخلافات التي تدور في فتح والعكس صحيح، بل لقد طلب منا الأخ خالد مشعل صراحة التدخل لرأب الصدع وحل الخلافات بين الأخوة في فتح وإجراء مصالحة بينهم». ونفى المصدر أن تكون مصر داعمة لتحركات الوزير السابق محمد دحلان منتقداً اياه مشيراً إلى أن طموحاته أكبر من امكانياته.

وشكك المسؤول المصري في نوايا عرفات الحقيقية في امكانية التنازل عن سلطاته الأمنية ومنح رئيس الوزراء أحمد قريع سلطة حقيقية مستقلة عنه، وقال: «من الصعب أن نصدق أن عرفات يقبل بألا تكون له اليد العليا في كافة القرارات والتحركات، أي شيء يجب أن يتم بعلمه ورضاه ومباركته».