جيش الاحتلال يستعين بشركة أميركية للبحث عن الأنفاق في جنوب قطاع غزة

TT

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية صباح أمس أن جيش الاحتلال يستعين حاليا بخدمات شركة أميركية خاصة في التفتيش على الإنفاق يزعم وجودها على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ونقلت الإذاعة عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن خبراء الشركة الأميركية الخاصة بدأوا بالفعل في التفتيش عن إنفاق على امتداد الشريط الحدودي بين القطاع ومصر وزعمت المصادر ان خبراء الشركة الاميركية يقومون حاليا بالبحث عن نفق وصلت معلومات استخبارية حول قيام الفلسطينيين بحفره حاليا في أسفل معبر رفح الحدودي الذي يصل القطاع بمصر. وزعمت المصادر أن المعلومات التي توفرت لدى المخابرات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك» هي التي حدت بقيادة جيش الاحتلال إلى إغلاق معبر رفح منذ يوليو (تموز) الماضي.

من ناحية ثانية تفاقمت الأوضاع الإنسانية لآلاف الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من المعبر الناجم عن إغلاق قوات الاحتلال له. وتوفي صباح أول من أمس احد العالقين وهو عجوز في الثمانين من العمر من سكان مخيم « المغازي»، وسط القطاع, بعد رحلة علاجية في القاهرة. ورفضت سلطات الاحتلال إدخال العجوز إلى القطاع حيث كانوا قد مر بعملية جراحية حساسة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أوضاعه الصحية ووفاته في النهاية.

وترفض سلطات الاحتلال السماح بدخول حتى جثث الموتى, فمنعت عبور جثة سيّدة فلسطينية توفيت في القاهرة يوم الجمعة الماضي، لدفنها في مقابر الأسرة هناك في غزة ممّا دفع بأهلها إلى دفنها في مدينة رفح المصرية.

وقال صالح محمود لبّد 57 عاماً، زوج المتوفية، وهو من سكان مدينة غزة إنّه كان برفقة زوجته يسرا عوض عبد الفتاح 52 عاماً، في رحلة علاجها في المعهد القومي للأورام بالقاهرة، أنّ سلطات الاحتلال رفضت السماح له بإدخال جثمان زوجته إلى غزة، ممّا اضطره إلى دفنها بمقابر إحدى الأسر في رفح المصريّة. وحث لبد المجتمع الدولي على التدخل العاجل من أجل وقف هذه المعاناة والإذلال والمأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها آلاف العالقين في المعبر.

يذكر ان ثلاث فلسطينيات حوامل تعرضن للإجهاض نتيجة المعاناة التي يعشنها في المعبر.

وأدى إغلاق المعبر إلى تقطع السبل بآلاف الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في الخارج وقدموا لقضاء الإجازة الصيفية بين ذويهم. ويخشى هؤلاء ان يتواصل إغلاق المعبر بشكل يؤدي الى ضياع الفصل الدراسي الذي يبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل.