أطلق الدكتور عبد الحميد صالح وزير الصحة السوداني الاسبق مبادرة لحل قضية دارفور. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان مبادرته تهدف الى جمع الصف الوطني السوداني لمواجهة الظرف العصيب الذي يمر به السوداني وتهيئة الساحة لمرحلة جديدة تستوعب الصراعات المسلحة والانشقاقات وسط الاحزاب الكبيرة.
وأوضح الدكتور عبد الحميد صالح انه طرح مبادرته على رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير ونائبه عثمان محمد طه وعدد من قيادات الاحزاب، وأشار الى انها وجدت ترحيباً لا سيما وان المبادرة تأتي بعد توقيع اتفاقات بروتوكولات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية التي نصت على الفيدرالية وحقوق الانسان والتبادل السلمي للسلطة.
أما في شأن الاوضاع المتردية في دارفور فقط أوضح الدكتور عبد الحميد ان المشكلة يجب ان توضع في اطارها السياسي والتاريخي وان تتضافر الساحة السودانية كلها لحلها.
وأوضح ان الانشقاقات في صفوف الاحزاب السودانية الكبيرة قد أضرت بالبلاد ودفعت بها الى مفترق الطرق خاصة الانشقاق في صف الحركة الاسلامية السودانية وحزبها الحاكم قبل خمسة اعوام وان مبادرته في هذا الصدد تجد ترحيباً من قيادات الحكومة والمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي.
والمعروف عن الدكتور عبد الحميد صالح انه قاد المصالحة الوطنية بين حكومة الرئيس جعفر نميري والصادق المهدي زعيم حزب الأمة في عام 1977، والتي توجت بلقاء شهير جمع الرجلين على ظهر باخرة في ميناء بورتسودان وعودة المعارضة الى الداخل.