الميرغني يخاطب القذافي حول أزمة دارفور ويرى أنه كان بوسع الحكومة السودانية تفادي التدويل

TT

بعث محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي برسالة خطية الى الزعيم الليبي العقيد معمرالقذافي تتعلق بالأوضاع في دارفور والضرورة القائمة لسرعة التعامل معها، وقد حمل أحمد سعد عمر مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الرسالة أمس الخميس الى بني غازي وتسلمها منه سليمان ساسي الشحومي أمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام.

وقال أحمد سعد عمر لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالة حملت رأي الحزب الاتحادي الديمقراطي الكامل في الأزمة، ورؤيته تجاهها، معتبرا أنها ظلت تسير من سيئ الى أسوأ، وأنها أزمة سياسية في المقام الأول وليست نزاعا قبليا أو تدخلا أجنبيا، وأنه كان بمقدور الحكومة السودانية أن تتجنب التدويل لو أنها تعاطت مع الأزمة بحكمة وعقلانية وموضوعية.

الى ذلك، أوضح أحمد سعد أن الحزب، ووفق رؤيته المتكاملة، يعتبر نهاية هذه القضية في حل سياسي شامل لكل قضايا السودان شرقا وغربا. ومن هنا فهو ليس مع طرح الحكومة السودانية الأخير بإعلانها الاستعداد لتقاسم الثروة والسلطة مع ابناء دارفور أو الفصيلين اللذين فجرا هذه الأحداث. وأضاف: أن المسألة ليست مسألة غنائم بقدر ما هي مسألة حل سياسي يستوعب القضايا بتراكماتها وخصوصياتها، ويتجاوب بصورة عاجلة مع آليات درء الكارثة وإغاثة المتضررين.

الى ذلك، أبان مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» أنهم ينادون بتدخل دول الجوار لدرء الآثار الكارثية لهذه المأساة، وأنهم لا يرون في مثل هذا الجهد تدخلا، بقدر ما يرون فيه تجاوبا لإغاثة المتضررين والمستغيثين في دارفور.