«تبولة» و«بابا غنوج» أحدث قطتين أميركيتين استنسختا من أمهما النمرة «طحينة»

TT

استنسخت شركة اميركية قطتين جديدتين أسمتهما «تبولة» و«باباغنوج» من أمهما القطة البنغالية النمرة التي تبلغ عاما واحدا، المسماة «طحينة»! ويبلغ عمر القطتين نحو سبعة اسابيع، بعدما ولدت الاولى في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي، والثانية بعدها بيومين من أمين مختلفتين حملتاهما. وأجريت عملية الاستنساخ بطريقة جديدة مكنت الباحثين في شركة «جينيتك سيفنغ آند كلون» من استيلاد قطتين شبيهتين بأمهما. وكانت الشركة استنسخت نهاية عام 2001 اول قطة في العالم هي القطة «سي سي كوبيكات» التي لم تشابه أمها. وقال بيان للشركة نشرته في موقعها الإنترنتي من مقرها في ساوساليتو في كاليفورنيا، ان تشابه القطتين مع امهما، التي يملكها ابن مدير الشركة لو هوثورن، وعمره اربعة اعوام، في الشكل وفي السلوك «مثير». وتنتمي الأم «طحينة» الى سلالة بنغالية جديدة ظهرت في القرن العشرين بعد تزاوج قطط صغيرة تنحدر من سلالات النمور الآسيوية مع قطط أليفة. وقال بن كارلسون، المسؤول الاعلامي للشركة في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط»، ان ابن مدير الشركة هو الذي اطلق على القطة البنغالية الام اسم «طحينة»، لأنه يحب هذا الطعام جدا، أما اسما «تبولة» و«بابا غنوج» فقد اختارهما أبوه المدير تواصلاً مع اسماء الاكلات اللبنانية الشهيرة! واضاف كارلسون ان هوثورن طلب منه ان ينقل الى القراء العرب انه «من الممتع حقا ان تتواءم اسماء المواليد السعيدة هذه مع اسماء الأكلات اللبنانية الطيبة والشهية».

وقد ولدت القطتان بعد توظيف طريقة جديدة قد تكون أكثر أمانا وفاعلية من الطريقة التقليدية للاستنساخ، المسماة «نقل النواة» والتي تتم بانتزاع النواة من خلية الحيوان المستنسخ، ووضعها في خلية بويضة منزوعة النواة، ثم تحفيز هذه البويضة على النمو كما لو أنه قد تم تخصيبها فعلا. ولا تحقق هذه الطريقة نجاحا في ولادة أحياء متطابقة جينيا، سوى بنسبة 5 في المائة، كما ان عددا من الحيوانات تولد مشوهة. وقالت إيرينا بوليجايفا، رئيسة الباحثين في الشركة، ان الشركة وظفت طريقة تسمى «نقل الكروماتين»، وهي طريقة تسمح بتعريض أكبر قدر ممكن من المادة الجينية للخلية التي يتم استنساخها، لتأثير البويضة التي تزرع داخلها. وتهدف عملية نقل الكروماتين الى تكوين جنين مستنسخ يشبه الجنين العادي لأكبر درجة ممكنة. ووعدت الشركة محبي الحيوانات الأليفة باستنساخ الحيوانات الاليفة مقابل نحو 50 ألف دولار. وتتضمن الطريقة الجديدة إذابة الجزء الخارجي من نواة الخلية المقرر استنساخها، ونزع بعض البروتينات من الكروموسومات التي تحمل الجينات الوراثية والبروتينات المحيطة بالكروموسومات. وتزرع هذه الخلية بأكملها بعد ان أصبحت نواتها قابلة للاختراق، في خلية بويضة لتكوين الحيوان المستنسخ.

وتعاقدت الشركة، التي تمتلك حصرا، اجازة توظيف هذه التقنية في الحيوانات الاليفة، للقيام بخمس عمليات استنساخ أخرى للعملاء بحلول نهاية العام، الا ان جمعية «هيومان سوسياتي» ومنظمات الدفاع عن الحيوانات، تعتبر استنساخ الحيوانات الاليفة ترفا، خصوصا وان هناك بين 8 و12 مليون كلب وقطة تبحث سنويا عن شخص لـ «تبنيها».