مرشحو الرئاسة اللبنانية يواصلون تحركاتهم وسط دعوات إلى وقف «سجالات التمديد»

TT

واصل المرشحون للرئاسة في لبنان تحركاتهم الرامية الى شرح برامجهم، فيما تواصل السجال حول خيار تمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود.

وفي هذا الاطار التقى المرشح النائب بطرس حرب في مكتبه في بيروت سفير بريطانيا لدى لبنان جيمس وات، وبحث معه «التطورات الراهنة وما يجري في فلسطين والعراق من احداث دامية وموقف المجموعة الاوروبية منها»، واجريا جولة افق حول العلاقات الثنائية بين لبنان وانجلترا وضرورة تعزيزها.

من جهته، زار المرشح مخايل ضاهر رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل بعدما كان زار اول من امس، الرئيس السابق الياس الهراوي. وقال ضاهر بعد اللقاء: «الافكار ليست بعيدة بيني وبين الرئيس الجميل، فهو يتمنى ويصر على ان يكون الحكم وفقاً للدستور، وان يكون حكم مؤسسات وقانون وانظمة وان لا تكون هناك اية شائبة في الاداء الحكومي». واعتبر ضاهر ان النائب بطرس حرب «مرشح جدي واعلن عن برنامجه ووضع فيه الكثير من التفاصيل والخلاف يكمن في انه دخل في التفاصيل، وذلك هو من صلاحيات السلطة الاجرائية المنوطة اليوم بمجلس الوزراء، ويجب ان يتبناها مجلس الوزراء».

وعما اذا كان الرئيس الجميل يدعمه اجاب: لا يمكنني ان اقول ذلك لانه سيتشاور مع بعض النواب، كالنائبين انطوان غانم وبيار الجميل وغيرهما، وانا لم اطلب منه جواباً الآن، هناك تفاهم على الاسس التي يجب ان يحكم فيها الرئيس كالانضواء تحت افكار الدستور ومصلحة لبنان العليا وهذا هو توجهنا.

اما الجميل فقد رأى في الترشيحات «حيوية جديدة اعطت دفعاً للاستحقاق الرئاسي وهذا امر يذكرنا بالماضي». وقال: «اما في ما يتعلق بموقفنا فعندما تتوضح الامور اكثر وتستكمل الترشيحات يمكن اتخاذ موقف، ومن المؤكد اننا سنتشاور مع حلفائنا في هذا الموضوع ونتخذ الموقف المناسب. لافتاً الى ان الاهم هو النظر الى معنى هذا الاستحقاق لا الشخص، فبالنسبة الينا يهمنا ان يكون هذا الاستحقاق تغييراً كبيراً في الذهنيات وطريقة التعاطي مع الشأن الوطني، لأن المشكلة هي مشكلة كيانية... واخشى ان تكون محطة صعبة جداً على لبنان، ولا اريد ان اقول رصاصة الرحمة. الاستحقاق والتحديات تواجهنا في كل النواحي سياسياً واقتصادياً». وكرر الجميل قوله انه «اذا كانت هناك اشكالات حول المرشحين في لبنان في ظروف معينة لا مانع من اللجوء الى شخصيات لبنانية في الخارج اسوة بما يحصل في دول اخرى تمر باستحقاقات وطنية خطيرة». ورأى ان العهد الجديد سيواجه اساساً موضوع المديونية الذي هو المشكلة الاكثر خطورة، لان المديونية تتفاقم يوماً بعد يوم، ففكرنا بشخص (كارلوس غصن) كان له الدور المهم في انقاذ شركة يابانية كبيرة (نيسان)، وهو لبناني انطلق من لبنان ويعرف لبنان جيداً، وكان له الدور المهم في انقاذ احدى شركات السيارات الدولية، فبالامكان ان نتنور بهذه الامثلة. ومن المؤكد ان الاولوية تعطى للداخل والا فهناك شخصيات لبنانية لها الحق بالترشح بقدر ما للاشخاص المقيمة على الارض. ودعا النائب السابق تمام سلام بعد زيارته امس رئيس مجلس النواب نبيه بري الى وجوب «الارتقاء في تعاطينا مع الاستحقاقات الداخلية»، داعياً الى عدم ربط المشاريع بالتجاذبات السياسية، والا يتم التعاطي معه على قاعدة تسجيل مكسب لهذا المرجع او ذاك او لهذا الرئيس او ذاك على حساب المصلحة العامة وعلى حساب مصلحة الشعب. وقال سلام: الاستحقاق الاكبر يبقى في نظري هو توجه كل صاحب ضمير وصاحب مسؤولية في هذا البلد.