سنغافورة: الجماعة الإسلامية تعيد تنظيم صفوفها

TT

سنغافورة ـ وكالات الأنباء: قال وزير داخلية سنغافورة امس ان فلول الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة «تخطط لشن مزيد من الهجمات الارهابية في جنوب شرقي اسيا بعد أن حل جيل جديد محل الزعماء المعتقلين».

وتمثل هذه التحذيرات تكرارا لتصريحات رئيس مخابرات الشرطة الماليزية الذي قال الشهر الماضي ان الجماعة الاسلامية، التي تسعى لاقامة دولة اسلامية في جنوب شرقي اسيا، تعيد تنظيم صفوفها بعد الاعتقالات الاخيرة.

وقال وزير داخلية سنغافورة وونغ كان سينغ: «بالرغم من أن بعض زعماء الجماعة الاسلامية اعتقلوا فإن الاصغر سنا ظهروا لاحتلال أماكنهم ومن المحتمل أن تكون الخلايا الكامنة قد تم تحفيزها لتنشط».

ويوجد في سنغافورة أكثر أجهزة الامن تقدما في جنوب شرقي اسيا لكنها تعتبر نفسها هدفا رئيسيا بعد احباط خطط للجماعة الاسلامية لمهاجمة أهداف غربية عام 2001. والقيت على الجماعة مسؤولية تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية في اكتوبر (تشرين الاول) 2002. وأضاف وونغ أن عددا من أعضاء الجماعة الاسلامية هاربون ويقال انهم يخططون للهجوم التالي. ومضى يقول ان من بينهم الماليزيين الظاهري حسين ونور الدين محمد توب وذو المتين والاندونيسي ذو القرنين من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأعلنت الشرطة الاندونيسية ان للظاهري، وهو أكاديمي أصبح أكبر صانع للقنابل في الجماعة الاسلامية، دورا في تفجيرات بالي في حين أن نور الدين محمد توب خريج كلية العلوم وأدرج اسمه في قائمة أبرز المطلوب القبض عليهم بماليزيا لمدة عامين.

ويعتقد أن ذو المتين ساعد في التخطيط لتفجيرات بالي وتريد الشرطة الاندونيسية اعتقاله لدوره المشتبه به في هجوم بجاكارتا عام 2000 وتفجيرات بالي. وتعتقد السلطات أن ذو القرنين مسؤول عن الشؤون العسكرية في الجماعة الاسلامية.

وقال وونغ، خلال مراسم للاحتفال بالعيد القومي لسنغافورة الذي يوافق التاسع من الشهر الحالي: «سنعطي أولوية كبرى للحرب على الارهاب». واحتجزت سنغافورة، وهي مركز رئيسي للمصالح الغربية في اسيا وحليف وثيق للولايات المتحدة، 37 من المتشددين المشتبه فيهم منذ أن أحبطت السلطات عام 2001 مؤامرة للجماعة الاسلامية التي يعتقد أنها حلقة الوصل في المنطقة مع تنظيم القاعدة.

وأعلنت حكومة سنغافورة الشهر الماضي أنها ستشكل هيئة مركزية لتنسيق معركتها ضد الارهاب من خلال استحداث أمانة تنسيق الامن القومي للاشراف على الدفاع والامن الداخلي.