روسيا تنفي تقديم تكنولوجيا صواريخ لكوريا الشمالية قادرة على ضرب الولايات المتحدة

TT

موسكو ـ رويترز: نفت روسيا امس تقارير عن أنها أمدت كوريا الشمالية بتكنولوجيا تمكنها من صناعة صواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

ونقلت وكالات الانباء عن وزير الدفاع سيرغي ايفانوف قوله ان هذه الافتراضات، التي وردت في «نشرة جينز الدفاعية» الاسبوعية اول من أمس «خرافة وأكذوبة» وان روسيا «لم تقدم أي تكنولوجيا عسكرية بشكل غير قانوني على الاطلاق». وقالت النشرة ان كوريا الشمالية الشيوعية حصلت على التكنولوجيا من خبراء صواريخ روس في التسعينات وعن طريق شراء 12 غواصة سوفياتية سابقة. وبيعت الغواصات كمعادن خردة لكنها كانت ما زالت تحتوي على عناصر أساسية من نظم اطلاق الصواريخ.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن ايفانوف قوله: «نحن نعرف من الذي تورط فعليا في ايجاد المشكلة النووية الكورية الشمالية. المشكلة خطيرة للغاية بالتأكيد ، لكن الافتراض أن روسيا كانت متورطة فيها محض اختلاق». ولم يكشف النقاب عن الطرف الذي قال انه متورط في المشكلة.

وقالت النشرة ان الصواريخ يمكن اطلاقها من غواصات ويمكن أن تستخدم في حمل رؤوس نووية تقول واشنطن ان بيونغ يانغ اعترفت بامتلاكها. وانسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي في يناير (كانون الثاني) 2003 وتجري محادثات مطولة مع الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية بشأن شروط تخليها عن برنامجها للتسلح النووي.

وقال ايفانوف ان هذه المزاعم «تأتي في اطار جهود من جانب الاطراف المذنبة لتجنب تحمل المسؤولية عن طريق جعل روسيا كبش فداء في فضيحة انتشار نووي اخرى».

ونقلت عنه انترفاكس قوله: «اليوم كوريا وغدا يأتي الدور على ايران وبعده على السودان وكل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة». ونقلت عنه وكالة ايتار تاس تصريحه: «أقول جازما إن روسيا لم تبع أي شيء بشكل غير مشروع أو محظور لأحد بما في ذلك لكوريا الشمالية». وكانت واشنطن قد انتقدت روسيا لإمدادها ايران بتكنولوجيا نووية، تقول موسكو وطهران انها لاغراض سلمية. وواجهت روسيا انتقادات كذلك من جانب جماعات مدافعة عن حقوق الانسان لبيعها طائرات مقاتلة للسودان.

واتسمت المزاعم التي صدرت في الفترة الاخيرة بخطورة خاصة لأن الصواريخ التي تطلق من غواصات أو سفن حربية يمكن أن تتمركز بالقرب من الأهداف قبل نشرها مما يعطيها نطاقا أوسع من الاسلحة المتمركزة على البر.