أصولي جزائري يقول إنه تلقى5 ملايين يورو لإطلاق سراح الرهائن الألمان اسخدمها في شراء مؤن وأسلحة

TT

الجزائر ـ أ.ف. ب: قال زعيم المجموعة الاسلامية الجزائرية التي اختطفت عددا من السياح الالمان في الصحراء سنة 2003 والموجود حاليا في قبضة مجموعة من المتمردين التشاديين ان برلين دفعت له فدية لاطلاق سراح الرهائن.

وأوضح عمار الصايفي الملقب بعبد الرزاق «البارا» (المظلي) في حديث لمجلة «باري ماتش» جرى في صحراء تيبستي شمال تشاد انه استخدم هذه الاموال في شراء مؤن واسلحة وذخيرة.

وكانت انباء لم تؤكد رسميا قد اشارت الى ان برلين دفعت حوالي 5 ملايين يورو فدية لاطلاق سراح الرهائن الالمان. واعتبرت اجهزة الاستخبارات الاميركية آنذاك ان هذه الفدية جعلت من «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية واحدة من اخطر التنظيمات الارهابية.

ويوجد عبد الرزاق «البارا» الذي يشبته في ارتباطه بتنظيم «القاعدة» في قبضة عناصر حركة الديمقراطية والعدالة التشادية المعارضة لنظام الرئيس ادريس ديبي الذي تتهمه بالفساد.

وترى اجهزة الاستخبارات الغربية ان المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تمتد من موريتانيا الى السودان مرورا بالجزائر ومالي والنيجر اصبحت منطقة اختباء مميزة لعناصر «القاعدة». وردا على سؤال عن قيمة الفدية التي دفعت له قال «البارا» : «لقد تعهدنا للحكومة الالمانية بعدم الكشف عن المبلغ» المدفوع. وأوضح في هذا الحديث الذي اجراه الصحافي باتريك فورستييه في منطقة بردعي ان «الجزء الاكبر منه انفق في شراء اسلحة وذخائر». واوضح الصحافي ان الاسير الجزائري الضخم الجثة محتجز في مغارة حيث تم تقييد يديه بعد محاولات عدة للهرب. وقد ظهر في صورة نصف ممدد على الارض ووجهه مغطى بلحية سوداء كثيفة ويرتدى زيا تقليديا رملي اللون مكونا من قميص طويل وسروال.