ممثلو أحزاب عراقية في سورية يدعون للحوار ويخشون ارتفاع «الهجرة الأمنية»

TT

دعا ممثلو أحزاب عراقية لها مكاتب في العاصمة السورية إلى إحلال الحوار الوطني في العراق ونبذ العنف لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق شراً وتسريع خروج القوات الأجنبية من البلاد.

وأدان المتحدثون خلال احتفال أقامته في دمشق أمس الحركة الديمقراطية الآشورية العراقية بمناسبة يوم الشهيد الكلدو آشوري، الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العراقية، مؤكدين ضرورة العمل السريع والفوري من أجل القضاء على جميع الممارسات غير الشرعية، وتحقيق الوحدة الوطنية كسبيل وحيد للخروج من المحنة الحالية التي يعيشها العراق جراء حالة الفوضى والفلتان الأمني السائدة فيه.

كما أكد المتحدثون على ضرورة البحث عن السبل التي تكفل تحقيق مصالح جميع أبناء الشعب العراقي من دون استثناء لما فيه إنجاز السيادة الوطنية والاستقلال الوطني في أجواء ديمقراطية حوارية تسهم في بناء عراق ديمقراطي قوي وموحد.

وقد شارك في الاحتفال ممثل عن السفارة العراقية بدمشق ومطران الموصل للكنيسة الشرقية الآشورية القديمة مار توما كوركيس وممثلون عن الجبهة التركمانية العراقية والحركة الإسلامية لتركمان العراق والمنظمة الديمقراطية الآشورية في سورية وجمعية حقوق الإنسان في العراق والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني والحركة الإسلامية في كردستان العراق والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

وقال ممثل الحركة الديمقراطية الآشورية العراقية بدمشق عمانوئيل خوشابا لـ «الشرق الأوسط» إن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق تعرقل العملية السياسية الجارية في البلاد وتطيل أمد وجود القوات الأجنبية فيها وتدفع بآلاف العراقيين من مختلف شرائح وأطياف المجتمع العراقي للنزوح إلى خارج البلاد، مشيراً إلى وجود نحو مائتين وخمسين ألف نازح عراقي في سورية أتى عدد كبير منهم بعد احتلال العراق، بينهم أكثر من عشرة آلاف من الآشوريين العراقيين.

وأكد العديد من المواطنين العراقيين لـ«الشرق الأوسط» أمس أن أعداداً جديدة من العراقيين ستصل تباعاً إلى سورية هرباً من الأوضاع الأمنية السائدة في العراق مستفيدين من أجواء الأمن والاستقرار السائدة في سورية، إلى جانب حسن الضيافة التي يلقاها المواطنون العراقيون من أشقائهم المواطنين السوريين.