تقرير استخباري: الزرقاوي يحظى بملاذ آمن لدى طهران

خبراء يقولون إنه كان يتنقل بين الحدود السورية والإيرانية

TT

قال خبراء استراتيجيون اميركيون انهم يعتقدون ان أبو مصعب الزرقاوي، الذي يعتبر العقل المدبر للهجمات الارهابية التي تنفذها مجموعات من الاجانب في العراق، يحظى بملاذ آمن في ايران، واشاروا الى امكانية ملاحقته داخل الاراضي الايرانية.

واضاف الخبراء ان أي أثر للزرقاوي في العراق لم يظهر خلال اكثر من شهر، وأنه ترك «المثلث السني» متوجها نحو الحدود العراقية ـ الايرانية. وكان حتى ذلك الحين يتنقل بين الحدود السورية غربا والحدود الايرانية شرقا موجها اوامره ومخططا للعمليات وموزعا الاموال. وقال تقرير استخباري صادر في موقع «ستراتيجي دايركت انتلجنس» الاميركي، نشرت خلاصته على موقع «ورلدنت دايلي» الاخباري الانترنتي، ان «الزرقاوي يقضي اغلب اوقاته في ايران، لانه منح ملاذ آمن هناك». واضاف ان «الولايات المتحدة لا ترغب في عبور الحدود لاصطياده» حتى الآن.

ورصد الزرقاوي آخر مرة في منطقة الدور قرب بغداد في الثامن عشر من حزيران (يونيو) الماضي، حيث عقد هناك اجتماعا مع عزت الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع. ووفقا للتقرير فانه يعرف عن إيران رعايتها عددا من نشطاء «القاعدة» منهم سعد ابن اسامة بن لادن وسيف العدل ومصطفى ستمريم ناصر المتهم بتفجيرات قطارات مدريد الربيع الماضي. ويستفيد الزرقاوي من مساعدة ايران، وكان يتجول بين ايران والعراق نهاية عام 2002 وعلى اعتاب اندلاع الحرب ضد العراق عام 2003. وبعد سقوط نظام صدام حسين واحتلال الاميركيين للعراق عاد الى شمال العراق ووظف قاعدة مجموعة «أنصار الإسلام» لتنظيم هجمات في «المثلث السني» ضد التحالف.

وكانت القوات الاميركية قد اغارت خلال الشهرين الاخيرين على مواقع في الفلوجة يشتبه بوجود الزرقاوي فيها، الا ان التقرير الاستخباراتي الجديد يفيد بان الزرقاوي لم يكن موجودا في الفلوجة. كما اتهم مسؤول عراقي الزرقاوي في الثاني من شهر اغسطس (آب) الجاري بأنه يقف وراء حودث تفجير الكنائس في العراق التي وقعت الأحد الأول من الشهر الحالي.