الجمارك الأردنية تضبط 18 تمثالا نحاسيا أثريا عراقيا على الحدود

TT

عمان ـ أ.ف.ب: اعلن المدير العام للجمارك الاردنية محمود قطيشات امس ان السلطات الجمركية عند الحدود مع العراق ضبطت 18 تمثالا نحاسيا اثريا عراقيا كان سائق سيارة ينوي إرسالها الى الخارج عبر الأردن.

وقال قطيشات: «ان حاملها قال انه اشتراها في العراق ويريد ارسالها للخارج، ونحن نحقق في الأمر». واشار الى ان القطع التي تم ضبطها اول من امس عند مركز الحدود البرية الاردنية ـ العراقية «لا تقدر بثمن» على ما يبدو، وانها ستعرض على الخبراء في دائرة الآثار الاردنية». وقال انه سيتم «حجز التماثيل حتى تتم إعادتها للعراق بالطرق الرسمية».

واشارت مصادر اردنية رسمية الى ان سائق السيارة مواطن عراقي. وطبقا لقطيشات فقد ضبط الأردن منذ انتهاء الحرب ضد العراق قبل اكثر من عام نحو الف و500 قطعة اثرية من اشخاص حاولوا تهريبها الى الخارج، اضافة الى وثائق واختام نهبت من المتحف العراقي. وذكرت مصادر صحافية امس ان «الآثار العراقية التي عثر عليها داخل احدى المركبات العراقية كانت مخبأة داخل صناديق مغلقة ومكتوب عليها سرية، وشبيهة بالحقائب الدبلوماسية التي يمنع تفتيشها في بعض الاحيان». يذكر ان المتحف العراقي، الذي يعد من بين أهم المتاحف في العالم، تعرض لعمليات نهب وسرقة واسعة النطاق منذ ابريل (نيسان) 2003 .

وقال مدير المتحف العراقي من دوني جورج على هامش مؤتمر لمسؤولي الجمارك في الدول المجاورة للعراق وخبراء قانونيين غربيين عقد بعمان قبل نحو شهرين، ان حوالي 15 الف قطعة اثرية سرقت من المتحف العام الماضي لا تزال مفقودة، فيما اشار مسؤولون عراقيون الى ان الاردن وسورية والكويت والسعودية تعاونت مع بغداد عبر ضبط مئات القطع التي تم تهريبها عبر حدودها بعد الحرب. وقال المدير العام لدائرة الآثار الاردنية فواز الخريشة في وقت سابق ان الاردن قام بتسجيل القطع الأثرية التي تم ضبطها ويحتفظ بها الاردن حتى يطالب العراق باستعادتها، على «اقراص كومبيوتر وإعطاء نسخ منها للعراق ومنظمة اليونسكو»، مضيفا ان عدد تلك القطع بلغ 1046 قطعة أثرية.