واشنطن: عطلنا خطط الهجوم..وتحقيقات لكشف الخلايا المرتبطة بفريق للاستطلاع

إسلام آباد أكدت تسلمها باكستانيا على صلة بأسامة بن لادن اعتقل في أبوظبي الجمعة الماضي

TT

قالت فرانسيس تاونسند مستشارة الرئيس الاميركي للامن الداخلي «ان اعتقال منظم عملية الاستطلاع لمواقع عمل رئيسية في نيويورك وواشنطن عطل خطط تنفيذ هجوم كبير لـ«القاعدة» داخل الولايات المتحدة. وقالت في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية «السؤال الان هل عطلنا كل خططهم او جزءا منها؟». واضافت «التحقيقات الجارية حاليا تهدف الى كشف ذلك».

من جهة ثانية كشف مسؤولون اميركيون امس ان خبراء مراقبة واستطلاع في شبكة «القاعدة» راقبوا بأنفسهم اهدافا في نيويورك وربما واشنطن ونيوجيرزي عام 2001 بغرض شن هجمات ارهابية، كما اشار المسؤولون ايضا الى ان هؤلاء تلقوا مساعدة من عناصر اخرى ربما لا تزال مختبئة داخل الولايات المتحدة حتى الآن. وقال مسؤولان في السلطات الأمنية الفيدرالية ان ابو عيسى الهندي، الذي اعتقل الاسبوع الماضي في بريطانيا ويشتبه في انه من العناصر البارزة في شبكة «القاعدة»، كان يتزعم فرقة مراقبة واستطلاع صغيرة شاركت في مساع وجهود منظمة في إعداد تقارير مفصلة لعملية مراقبة ورصد بورصة نيويورك وشركة «سيتي غروب» في نيويورك، وربما مبنى البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن وشركة «برودينشيال» المالية في نيوجيرزي. من جانبه، قال مسؤول في سلطات الأمن الفيدرالية انهم ظلوا يحاولون التوصل الى هوية الذين قاموا بعمليات الرصد والمراقبة وما اذا كانت لهم أي علاقات داخل الولايات المتحدة وخارجها وطريق اتصالاتهم وسفرهم وتنقلاتهم وكيفية وصولهم الى الولايات المتحدة. وأوضح المسؤول ان الجهات المعنية تبحث الآن تقصيا للتوصل الى الوقت الذي جرت فيه عمليات المراقبة والاستطلاع بغرض التوصل الى بعض الادلة التي من المحتمل ان تقود بدورها الى المزيد من المعلومات. وترجح جهات امنية، ان تكون هذه العناصر التي أعدت معلومات الرصد والاستطلاع قد غادرت الولايات المتحدة عقب استكمال مهمتهم وعادت الى باكستان او افغانستان او دول اخرى حيث اعد التقرير بصورته النهاية قبل تداوله بين بعض اعضاء خلايا «القاعدة». الا أن مسؤولا امنيا آخر قال ان فرقا اخرى من تنظيم «القاعدة» ربما تكون قد ارسلت الى الولايات المتحدة منفصلة عن بعضها بعضا، وأضاف ان السلطات توصلت الى هذه النتيجة من خلال معلومات من بعض معتقلي تنظيم «القاعدة» ومعلومات استخبارية حصلت عليها السلطات الاميركية والبريطانية والباكستانية فضلا عن كتابات «القاعدة» التي توضح فيها كيفية تنفيذ العمليات على نحو لا يكشف بقية العناصر او اماكن اختبائهم او نشاطات عناصر اخرى في حال اعتقال احد الاعضاء. وتعتقد السلطات الاميركية بان اسامة بن لادن ربما يكون قد شارك بنفسه في إرسال هذه العناصر، وعلى وجه الخصوص الهندي، الذي اشير اليه في تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 بـ«عيسى البريطاني» والمعروف ايضا باسم ابو موسى الهندي. وعلى الرغم من حصولهم على معلومات ثمينة من معتقلي تنظيم «القاعدة»، فإن مكتب المباحث الفيدرالي وسلطات أمنية اخرى ابدوا احباطا واستياء ازاء الإعلان عن بعض المعلومات، اذ اشار مسؤول الى أن السلطات الاميركية تعمل مع نظيراتها في الدول الاخرى، إلا ان هناك بعض المخاوف ازاء نشر بعض المعلومات التي يدلي بها معتقلو «القاعدة»، مما يلحق ضررا كبيرا بتحقيقات تجريها السلطات الاميركية وجهودها في هذا الجانب. الى ذلك، سلمت السلطات في الامارات العربية المتحدة زعيم مجموعة اسلامية باكستانية على صلة باسامة بن لادن، بحسب ما اعلن امس وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد. واوضح الوزير ان «السلطات (الاماراتية) سلمتنا قاري شفيع الله اختر» المطلوب لارتباطه بمحاولتين لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وهو يخضع للاستجواب من قبل محققين باكستانيين.

واوضح الوزير ان اختر الذي اوقف الاسبوع الماضي في دبي «مطلوب لملفات متعلقة بالارهاب». وعاش زعيم حركة الجهاد الاسلامي، المجموعة الاسلامية الرئيسية الداعمة لطالبان فترة طويلة في افغانستان، حيث التقى بن لادن مرات عدة قبل سقوط النظام المتشدد.

*خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»