طهران تستدعي القائم بالأعمال العراقي وتؤكد اختطاف أحد دبلوماسييها في كربلاء

TT

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس انها استدعت القائم بالأعمال العراقي في طهران بعد تصريحات حول توقيف ايرانيين يشتبه في قيامهم بالتجسس في العراق. وأكدت اختطاف احد دبلوماسييها في كربلاء.

وصرح المتحدث باسم الوزارة حميد رضا آصفي للصحافيين «استدعينا (امس) الى وزارة الخارجية القائم بالأعمال العراقي لنطلب منه تقديم اثباتات». وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت اول من امس انه تم توقيف 4 عناصر من الاستخبارات الايرانية يشتبه في انهم قاموا باعمال تجسس وتخريب. وقال آصفي قبل الاستدعاء ان على القائم بالاعمال العراقي «ان يوضح لنا من الاشخاص الذين اعتقلوا ويقدم لنا اثباتات»، داعيا المسؤولين العراقيين الى «الكف عن خلق مناخ سيئ» بين البلدين الجارين. كما رد آصفي طلب العراقيين بإعادة طائرات عراقية نقلت الى ايران قبل او في خلال حرب الخليج في عام 1991. وقال آصفي ردا على سؤال بهذا الشأن، «لدينا مشاكل اهم لمناقشتها وسنناقش (هذه المسائل) مع المسؤوليين الحكوميين الذي سيتم انتخابهم قريبا وليس مع الحكومة المؤقتة». وكان وزير الدفاع العراقي حازم شعلان الذي وصف ايران بانها «العدو الأول للعراق»، طلب من طهران ان تعيد «فورا» الى بغداد 113 طائرة عسكرية و33 طائرة مدنية ارسلها الى ايران نظام صدام حسين المخلوع لحمايتها. واعترضت طهران على هذا الطلب مرارا، مؤكدة ان كل ما لديها 22 طائرة وهي مستعدة الى اعادتها ان طلبت منها الامم المتحدة ذلك.

وأعلنت مجموعة إسلامية عراقية امس انها تحتجز قنصل إيران في مدينة كربلاء في وسط العراق، رهينة وتتهمه «بالتورط في اثارة الطائفية». وقال «الجيش الإسلامي في العراق» في بيان ان الدبلوماسي فريدون جهاني «القي القبض عليه لتورطه في اثارة الطائفية وممارسة اعمال خارج نطاق عمله الدبلوماسي». وعرضت قنوات فضائية لقطات ظهر فيها يتحدث بدون بث الصوت وصورا لبطاقته الدبلوماسية الشخصية. وحذرت المجموعة ايران من «التدخل السافر في شؤون العراق الداخلية»، كما حذرت دبلوماسيي كل الدول من «تجاوز عملهم الدبلوماسي المتعارف عليه دوليا». وقد اعلن التلفزيون الايراني الرسمي ان سفارة ايران في بغداد اكدت ان احد دبلوماسييها خطف بالقرب من كربلاء في وسط العراق.

وأوضح التلفزيون ان فريدون جهاني خطف يوم الأربعاء الماضي عندما كان متوجها الى كربلاء لفتح قنصلية إيران في هذه المدينة حيث العتبات الشيعية المقدسة بناء على اتفاق مع الحكومة العراقية المؤقتة، مضيفا ان الخاطفين لم يطلبوا أي فدية.