توزيع مضادات للإشعاع النووي على سكان النقب في إسرائيل

TT

أقرت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الاسرائيلي برنامجا لتوزيع أقراص الـ«لوغول» على سكان النقب، الذين يعيشون قرب المفاعل النووي في ديمونة في صحراء النقب.

واقراص الـ«لوغول» تحتوي على مضادات حيوية لمقاومة آثار الاشعاع النووي. وتقرر توزيعها على 180 ألف مواطن، من اليهود والعرب، لكي يتناولوها في حالة تسرب اشعاعات نووية من هذا المفاعل.

وجاءت هذه الخطوة الرادعة، في اعقاب التحذيرات بأن هذا المفاعل بات قديما. واصبح هناك خطر بتسرب اشعاعات منه او من نفاياته، مع اول هزة ارضية.

وكان اول من طرح هذا التحذير مردخاي فعنونو، المواطن الاسرائيلي الذي عمل في مفاعل ديمونة ثم تركه وكشف اسرار اسرائيل النووية، في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الاسبوعية عام 1985، فاختطفه «الموساد» وحاكمه وحكمت عليه المحكمة بالسجن 18 سنة، انتهت قبل عدة اشهر. وفي تعقيب على هذه الخطوة، قال فعنونو انه يجب توزيع هذا الدواء على سكان الأردن القريبين من ديمونة. لأن الاشعاعات النووية قد تصل اليهم.

يذكر ان السلطات الاسرائيلية لم تكن تنوي توزيع هذا الدواء على سكان النقب العرب (فلسطينيي 48) لكنها تراجعت اثر التهديد بالتوجه الى المحكمة. في حين رفض رئيسا بلديتي عراد ويبنة، اليهوديتين، تسلم هذه الاقراص بدعوى انها «تسيء الى سمعة البلدتين. فلا يعود يسكنها الناس خوفا من الاشعاع النووي. وتنخفض اسعار البيوت».