النائب حرب يودع صفير بيان ترشيحه للرئاسة اللبنانية ونائلة معوض تؤكد جديتها الكاملة في خوض المعركة

TT

سجلت حركة النشاطات السياسية حيال الاستحقاق الرئاسي في لبنان موقفين لافتين امس. تمثل الاول بايداع المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية النائب بطرس حرب بيان ترشيحه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. اما الموقف الثاني فتمثل بتأكيد اول المرشحين، النائبة نايلة معوض، ان ترشيحها «جدي جداً»، مشددة على «ضرورة بلورة ارادة لبنانية للبننة الاستحقاق الرئاسي».

وقال النائب بطرس حرب، اثر زيارته البطريرك صفير في الديمان (شمال لبنان) امس، «ان الزيارة طبيعية بعدما اعلنت ترشيحي لرئاسة الجمهورية، لأضع نسخة عن بيان ترشيحي بين يدي غبطته (البطريرك)». واضاف: «ان الامر لا يتعدى اخذ البركة الدينية وعدم اقحام البطريركية في الموضوع».

اما النائبة نايلة فاعتبرت «ان قراءة الظروف العالمية تجعل اي حاكم يعيد قراءته للأمور الداخلية». وقالت في حديث تلفزيوني: «لقد سافرت كثيراً في الآونة الاخيرة، ولكن الذي قمت به خلال الاشهر الاولى حيث كنت لوحدي على الساحة، واللقاءات التي كانت لي مع الطلاب ومع الكثير من المسؤولين اللبنانيين ووجودي في المجلس النيابي كمرشحة اعتبرت انه كان تحركاً مهماً، ولا يزال امامنا شهرين (لبلوغ الاستحقاق)، وسنعاود التحرك مجدداً». واكدت معوض على «ضرورة بلورة ارادة لبنانية لتؤخذ هذه الارادة بعين الاعتبار، ولتشكل هذه الارادة كتلة ضغط بكل معنى الكلمة».

واضافت معوض: «انا من الاشخاص الذين انتقدوا الاستقواء بالخارج. وبالتالي لن اكون من الفئة التي تستقوي بالخارج. ولكن بالطبع هناك قراءة للظروف العالمية اليوم. وهذه القراءة تجعل اي حاكم يريد مصلحة بلده ومنطقته، ان يعيد قراءته للأمور الداخلية».

وسئلت نائلة معوض كيف يجب ان تكون عليه العلاقات اللبنانية/ السورية. فقالت انها تختصر الامر بكلمتين، انه لا يمكن ان يحكم لبنان من سورية ولا ان يكون لبنان ضد سورية».

وتعليقاً على ما قاله وزير الصحة سليمان فرنجية حول افتتاح «حديقة المطارنة الموارنة» في الديمان (شمال لبنان) الاسبوع الماضي، وقوله ان الاجهزة عملت على حشد المواطنين والطلب الى نواب المنطقة ورؤساء البلديات ان يكونوا في استقبال الرئيس لحود، اوضحت النائبة نايلة معوض «ان احداً لم يستدعها لحضور هذا الحفل، بل انها تلقت دعوة للمشاركة»، لافتة في الوقت نفسه الى «ان مثل هذه المهرجانات لا تفيد».

وكان الوزير فرنجية (المصنف في خانة نادي المرشحين للرئاسة وان لم يعلن ترشيحه حتى الساعة)، قد انتقد امس الاول ما اعتبره «استدعاء» لنواب ورؤساء بلديات الى حفل افتتاح حديقة المطارنة الموارنة لاظهار التأييد للرئيس لحود الذي شارك البطريرك صفير في افتتاح الحديقة، واعلن فرنجية «ان اجهزة امنية اتصلت بالنواب ورؤساء البلديات»، لحملهم على المشاركة في استقبال رئيس الجمهورية. واشار فرنجية الى ان «اسم الرئيس المقبل (للبنان) لن يتحدد الا مع بداية مهلة الانتخابات (في 23 سبتمبر /ايلول)، لكنه اعتبر ان «اختيار الرئيس يعتمد على الظروف الاقليمية»، مكرراً القول بأن «السوري لا يزال الناخب الاكبر في الاستحقاق الرئاسي».

من جهته، اعلن النائب ناظم الخوري في حديث الى اذاعة «لبنان الحر» امس انه «مع تعديل الدستور وليس مع التمديد». واضاف النائب الخوري: «جوهر الدستور يقول، انه في حال وجود توافق على الموضوع فليكن، ولكن انا لست مع ان يكون (التعديل) استثنائياً ولست معه ليخدم شخصاً. وانا ضد الاستثناء في تعديل الدستور وانا لا اتكلم هنا عن الرئيس اميل لحود فقط بل كنائب لبناني مسؤول تجاه الشعب اللبناني وتجاه مستقبل هذا البلد. وعلي كنائب ان استمع لحركة الشارع ونبضه وتوجهات الناس».

واكد النائب خوري «ان لسورية دوراً في لبنان، وعليها واجب تجاهه لتساعد بخلق الثلاثي اللبناني اي 3 رؤساء في مرحلة 6 سنوات او مهما كانت الفترة الرئاسية المقبلة».

أما عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني، النائب حسين الحاج حسن فقد قال: «ان ما نشهده على مستوى الساحة المحلية، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي يشغل الناس ويفرز محاور في البلد. وما نشهده على مستوى المنطقة من عدوان اسرائيلي على الفلسطينيين ومن استباحة اميركية للحرمات والمقدسات في العراق، يجب الا يدعونا الى القنوط، فنحن قوم لا نؤخذ بالاحباط واليأس مهما كانت الظروف سيئة».