50 قتيلا و300 جريح حصيلة 24 ساعة من أعمال المواجهات في بغداد والنجف والناصرية

قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية أغارت على منزل الصدر في محاولة فاشلة لاعتقاله * هليكوبتر أميركية تهبط اضطراريا شمال غربي مدينة الصدر

TT

تسببت اعمال العنف والتفجيرات والمواجهات التي تشهدها بعض المدن العراقية بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة والقوات الاميركية وقوات الدفاع الوطني والشرطة من جهة اخرى في مقتل اكثر من خمسين عراقيا واصابة اكثر من ثلاثمائة بجروح خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية. في حين شنت قوات الامن العراقية الى جانب القوات الاميركية غارة فاشلة على منزل الصدر بمدينة النجف في محاولة لاعتقاله. وفي بغداد اعلن الجيش الاميركي عن هبوط هليكوبتر اضطراريا قرب مدينة الصدر جراء «خلل فني» فيما قالت ميليشيا «جيش المهدي» في المدينة «ان الطائرة اسقطت».

وقال الطبيب علي حنون، من غرفة عمليات وزارة الصحة المكلفة اعداد احصائيات عن قتلى وجرحى اعمال العنف والتفجيرات والمواجهات، ان «54 عراقيا قتلوا واصيب 316 اخرون بجروح مختلفة جراء المصادمات التي جرت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في عموم المدن العراقية».

واوضح ان «22 شخصا قتلوا واصيب 166 اخرون في بغداد وحدها فضلا عن سقوط 21 قتيلا واصابة 128 اخرين في مدينة النجف المقدسة و8 قتلى و18 جريحا في الناصرية وقتيلين وجريحين في سامراء وقتيل واحد وجريحين في مدينة العمارة». وفي النجف التي ظل انصار الصدر يجوبونها ويحصنون مواقعهم فيها حيث قاموا بزرع الالغام حول الاضرحة والمقابر رغم اوامر رئيس الحكومة اياد علاوي باخلائها شنت قوات الامن العراقية والقوات الاميركية اول من امس غارة فاشلة على منزل الصدر في المدينة وذلك للمرة الاولى في محاولة لاعتقاله الا ان الصدر لم يكن موجودا في منزله وفق مصدر امني. وهاجمت طائرتا هليكوبتر أميركيتان امس مواقع تابعة لـ«جيش المهدي» في المدينة. وقال شاهد عيان ان الطائرتين اطلقتا صواريخ على مواقع قرب المقابر الاثرية.

وفي محافظة بابل قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح اثنان اخران في هجوم شنه ملثمون على مركز للشرطة بالكفل بينما جرح خمسة من رجال الشرطة من ضمنهم ضابط في السماوة في اشتباك مع ميليشيا «جيش المهدي» التي استخدمت قذائف (ار. بي . جي) ضد احدى نقاط التفتيش في المدينة. واعلن الجيش الاميركي امس ان هليكوبتر هبطت اضطراريا بالقرب من مدينة الصدر في بغداد حيث تدور منذ ثلاثة ايام معارك عنيفة بين ميليشيات الصدر والقوات الاميركية وذلك بسبب «عطل فني».

وقال الجنرال بيتر شيارييللي للصحافيين ان «هليكوبتر من طراز (او. اتش 58 دلتا) اضطرت الى الهبوط اضطراريا شمال غربي مدينة الصدر». واوضح ان قائدي الطائرة لم يصيبا باذى وانها لم تتعرض لاي هجوم لكن انصار الصدر الذين اقام المئات منهم نقاط تفتيش في المدينة قالوا «ان الطائرة اسقطت بسبب اطلاق النار عليها».

وفي بعقوبة اعلن مصدر طبي في المستشفى الحكومي امس مقتل احد عناصر الحرس الوطني واصابة اخر بجروح الليلة قبل الماضية في انفجار عبوة ناسفة. وقال الطبيب عدي محمد ان «الانفجار وقع على الطريق المؤدي الى ناحية كنعان (25 كلم جنوب شرقي بعقوبة)».

واوضح ان «شظايا الانفجار ادت الى مقتل قصي علي خضير العنصر في الحرس الوطني واصابة اخر بجروح متوسطة». وحاولت مجموعة مؤلفة من نحو عشرين مسلحا ملثما امس السطو على احد البنوك بشمال بعقوبة مما أدى الى حصول اشتباك مسلح مع رجال الشرطة وعناصر الحرس الوطني الذين اجبروهم على الفرار. وقال العقيد عامر كامل مدير شرطة المقدادية (45 كلم شمال شرقي بعقوبة) ان المجموعة حاولت السطو على مصرف الرافدين الحكومي وسط المقدادية مما دعا رجال الشرطة الى الرد». وفي كركوك اعلنت الشرطة ان طفلا عراقيا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة امس بالقرب منازلهم وسط المدينة الوقعة في شمال العراق.

وأوضح العقيد سرحت قادر من شرطة المدينة ان «الانفجار وقع عندما كان الاطفال الاربعة متوجهين الى ساحة قريبة من منازلهم في حي الواطي العربي وسط المدينة».

واوضح ان «الطفل القتيل يبلغ من العمر سبع سنوات اما الاطفال الجرحى فأعمارهم تتراوح ما بين خمس وعشر سنوات».

ومن جانب آخر، عثرت الشرطة المحلية في المدينة الليلة قبل الماضية على جثة تاجر كردي ممثل بها كان عائدا من مدينة الحويجة غرب كركوك.

وقال المقدم عماد العبيدي ان «الشرطة عثرت على جثة التاجر الكردي نجدت عبد الرحمن بابان، 49 عاما، الذي يعمل في سوق الحصير في مدينة كركوك». واضاف ان «بابان كان عائدا من رحلة عمل في مدينة الحويجة وعثر على جثته في قرب منطقة الرياض (30 كلم غرب كركوك) وقد اصيبت بعشر طعنات سكين». واوضح العبيدي ان «الحادث لم يكن بدافع السرقة لان الجناة لم يسرقوا الاموال التي كانت بحوزة التاجر».