بوغوتا ـ وكالات الأنباء: ذكر الجيش الكولومبي في بيان أصدره بالعاصمة بوغوتا، ان ثواراً يساريين ماركسيين تابعين لتنظيم «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) قتلوا خمسة عسكريين واصابوا عسكريين اخرين في معركة دارت رحاها قرب بلدة سارافينا الواقعة في منطقة غنية بالنفط بشرق البلاد يوم أول من أمس. وجاء هذا التطور مع تأهب قوات الامن الكولومبية لشن هجمات على مواقع الثوار في ذكرى مرور عامين على تولي الرئيس اليميني المتشدد الفارو اوريبي السلطة في كولومبيا.
مما يستحق الاشارة ان المعركة جرت في مكان ليس ببعيد عن المكان الذي قتلت فيه قوات الجيش الكولومبي ثلاثة من قيادات نقابات العمال يوم الخميس الفائت. وقد أصرت مصادر الحكومة والجيش ان الضحايا من الثوار الماركسيين، في حين أكدت نقابات العمال انهم كانوا من قيادييها، ودعت الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الى اجراء تحقيق في مقتل الثلاثة.
من ناحية ثانية أشارت التقارير الواردة من كولومبيا، الى وضع نحو 300 الف عنصر من قوات الجيش والشرطة في حالة تأهب في كل انحاء البلاد بالتزامن مع احتفال اوريبي بمرور عامين على توليه السلطة، وقالت قوات الامن انه كان لديها «معلومات بان المتمردين قد يحاولون شن هجمات في هذا اليوم». وكان اوريبي، المعروف بتشدده ضد اليساريين وبتمتعه بدعم واشنطن، قد زاد من الانفاق العسكري ووفر للقوات المسلحة زمام المبادرة في وجه الثوار وقوى المعارضة اليسارية. وحقاً تراجع عدد قتلى اعمال العنف بشكل ملحوظ ابان الفترة الماضية من حكم اوريبي. ويرى محللون ان تنظيم «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» الذي كان في اواخر عقد التسعينات، قوي بما يكفي للاستيلاء على العديد من البلدات في الريف اضطر الى التراجع تحت وطأة ضغط الجيش وقوات الشرطة.