كوالالمبور ـ رويترز: تعهدت ماليزيا أمس على لسان وزير خارجيتها سيد حامد البر بتوفير العون التنموي للمناطق المضطرب وذات الكثافة السكانية المسلمة بجنوب تايلاند في مجالات المصارف الاسلامية وتدريب عمال الصناعة واعادة هيكلة المدارس الدينية الاسلامية. ونقلت وكالة «برناما» الماليزية للانباء عن الوزير الماليزي قوله «طلبوا (المسؤولون التايلانديون) منا ان نقدم التدريب في المجالات التي يمكنها ان توفر فرصا وظيفية وفي اعادة هيكلة المدارس الدينية الاسلامية عن طريق تدريب مدرسيها ...وسيصار الى تنفيذ مشاريع التنمية المقترحة التي تربط جنوب تايلاند بسونغاي غولوك وبوكيت بونغا في ولاية كيلانتان (الماليزية الحدودية) وايضا عدة مناطق حدودية اخرى في ظل خطة العمل المشتركة».
الجدير بالذكر، انه قتل اكثر من 300 في الجنوب التايلاندي المتاخم لماليزيا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عندما هاجم متمردون اسلاميون انفصاليون ثكنات للجيش وسرقوا ما يقارب 400 رشاش أميركي الصنع من نوع «ام ـ 16». وأدى تفجر العنف هذا الى ازدياد التوتر بين الدولتين الجارتين في جنوب شرقي آسيا.
ولكن يوم الخميس الماضي وقعت ماليزيا وتايلاند استراتيجية تنمية مشتركة للمنطقة الحدودية تغطي الطرق والتجارة والسياحة والزراعة والطاقة والتعليم والموارد البشرية واغاثة الكوارث. ونقلت وكالة «برناما» عن الوزير البر قوله ان البنية التحتية مثل الطرق والجسور يجب ان تؤمّن اولا للتعجيل بتنمية المنطقة الحدودية.