متحدث إيراني: طهران لم تتخذ قرارا حول تمثيلها الدبلوماسي في العراق

وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن الدبلوماسي المخطوف «حي وفي صحة جيدة»

TT

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاده أمس ان طهران لم تتخذ قرارا بعد حول تمثيلها الدبلوماسي في العراق اثر عملية خطف احد دبلوماسييها أخيرا، فيما قال كمال خرازي وزير الخارجية ان الدبلوماسي المخطوف «حي وفي صحة جيدة» وان بلاده تسعى الى إطلاق سراحه.

ولم يجب المتحدث زاده على سؤال في مؤتمر صحافي عن احتمال انتماء الدبلوماسي المخطوف الى حراس الثورة الايرانية، طالبا من الصحافيين ان يوجهوا هذا السؤال مباشرة الى وزارة الخارجية. واكتفى بالقول ان «فريدون جهاني موظف قديم في وزارة الخارجية»، مشيرا الى انه «من السهل اليوم اصدار» بطاقات هوية مزيفة.

وحول احتمال إعادة نظر ايران في مستوى تمثيلها الدبلوماسي في العراق، قال «لم يتقرر شيء بعد».

من جهته قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس ان الدبلوماسي الايراني المخطوف في العراق «حي وفي صحة جيدة» وان طهران تسعى الى اطلاق سراحه. وأضاف خرازي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في طهران مع نظيره الباكستاني خورشيد محمود كاسوري «ما نعرفه هو انه حي وفي صحة جيدة».

وقال «علينا ان نحصل على مزيد من المعلومات عن المجموعة التي تحتجزه ونعمل بدون توقف للتوصل الى ذلك». وتابع «نحاول ايجاد السبل للتفاوض وإخراجه من هذا المأزق».

وكان مسؤول في شرطة مدينة كربلاء اعلن ان الدبلوماسي الايراني فريدون جهاني خطف على الارجح في منطقة اللطيفية (جنوب بغداد) التي تشهد عمليات خطف وقتل، مستبعدا ان تكون عملية خطفه جرت في مدينة كربلاء المقدسة.

وقال رحمن مشاوي الناطق باسم مديرية شرطة كربلاء «اعتقد ان عملية الخطف حدثت في منطقة اللطيفية التي تشهد عمليات خطف واغتيالات». وأضاف «لا يمكن ان تكون عملية الخطف حصلت في مدينة كربلاء او في حدود محافظة كربلاء بسبب المفارز المكثفة والإجراءات الأمنية المشددة ووجود العديد من الحواجز» التي تسيطر على مختلف مفارق الطرق والمداخل على مدار الساعة. وأوضح مشاوي ان «السفارة الايرانية لم تتصل بشرطة كربلاء بهذا الخصوص ولم تتقدم بشكوى الى المحاكم في كربلاء مما يدل على ان عملية الاختطاف حصلت في منطقة خارج حدود المحافظة». وتابع ان «الجهة التي تحتجز المسؤول الايراني تطلق على نفسها اسم «الجيش الإسلامي» ولا يوجد في كربلاء تنظيم بهذا الاسم».

وكانت قنوات فضائية تلت بيانا لمجموعة تطلق على نفسها اسم «الجيش الاسلامي في العراق» اعلنت انها تحتجز القنصل الايراني في كربلاء لتورطه في «اثارة الطائفية وممارسة اعمال خارج نطاق عمله الدبلوماسي».

وعرضت القنوات لقطات ظهر فيها المسؤول الايراني وهو يتحدث بدون بث الصوت وصورا لبطاقته الدبلوماسية الشخصية.

وكانت السفارة الإيرانية في بغداد أكدت أول من أمس ان احد دبلوماسييها خطف الأربعاء الماضي على الطريق بين بغداد وكربلاء، لكنها أوضحت أنها لم تتمكن حتى الآن من الاتصال بالخاطفين.