دوريات عراقية ـ بريطانية مشتركة في شط العرب

TT

شط العرب (العراق) ـ ا ف ب: تقوم وحدات مشتركة من القوة البحرية البريطانية ومن الدوريات البحرية العراقية بدوريات تفتيشية مشتركة في مياه شط العرب في البصرة. ويقول اللفتنانت كيث لويس، قائد الفرقة البريطانية، «يقوم فريق مشترك كل مساء بدوريات بحرية ويجري عمليات تفتيش». ويضيف «كنا في السابق نقوم نحن وحدنا بالمهمة، ولكن الان، يقود الجانب العراقي العملية فيما نقدم له نحن الدعم». ويقول الملازم الاول حيدر حسن ان «ضمان امن مياهنا من وسائل تعزيز الحركة التجارية»، مضيفا «كنا في السابق نقوم بهذه الدوريات ، لكن البريطانيين دربونا لنصبح محترفين». ويوضح حسن ان عمليات تهريب النفط والاشخاص كانت في مياه النهر، مضيفا انه تم توقيف عدد كبير من المتسللين من ايران في المنطقة.

في غضون ذلك، تتولى فرقة «كوينز رويال لانسرز" البريطانية جعل ميناء ام قصر العراقي الجنوبي الرئيسي بوابة استراتيجية لآسيا. ويعمل ميناء ام قصر المطل على خور عبد الله المرتبط بالخليج العربي حاليا بما يتراوح بين 40 و50 بالمائة من طاقته على الرغم من تضاعف الحركة التجارية خلال العام الماضي بنسبة تقارب 400 بالمائة.

ويتم تفريغ نحو 80 بالمائة من حمولة السفن التي تنقل الحبوب للعراق في ميناء ام قصر ليتم بعد ذلك نقلها الى نحاء العراق. ويقول الكابتن هنري بورتن لوكالة الصحافة الفرنسية «ان ام قصر يعد مركز دخول جيدا الى أسواق الكويت والاردن وسورية. فموقعه يجعله بالغ الاهمية، وقد بدأت الصين بالنظر اليه على انه نقطة استراتيجية». ويضيف بورتن «في الحقيقة، قد يصبح (الميناء) بالنسبة لآسيا مركز عبور جديدا للبضائع». لكن العقبات الرئيسية امام تطوير الميناء، وبالتالي المنطقة، تتمثل في المخاوف الامنية والافتقار الى الحرفية في ادارة الميناء. ويقول برتون «من المهم ان تكون الاجراءات الامنية المتخذه للسفن المحملة بالبضائع والمغادرة من ميناء ام قصر اجراءات محكمة، والا فان الشركات الدولية ستتردد في تحميل سفنها هنا مع الاخذ بعين الاعتبار العمليات الكبيرة العدد لخطف سائقي الشاحنات على الطريق».

ويضيف برتون ان «بعض الشركات الدولية كشركة «موانئ دبي» وشركة «ميرسك» اظهرت رغبة في ادارة الميناء. ونأمل ان يحدث شيء قريبا، وهذا سيزيد من الحركة التجارية مستقبلا».