باكستان تؤكد أنها تتعاون في التحقيقات المتعلقة بملف التطوير النووي في إيران

TT

طهران ـ أ.ف.ب: أكد وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كاسوري أمس في طهران، ان بلاده تتعاون في إطار التحقيق حول نشاطات إيران النووية، لكنه استبعد السماح للمفتشين الدوليين بالعمل في باكستان. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره كمال خرازي ان «باكستان دولة مسؤولة في الأسرة الدولية. نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونتقاسم معلوماتنا».

ويشتبه في ان تكون باكستان ساهمت في البرنامج النووي الإيراني عبر تقديم معدات لجارتها. وتابع «بالطبع سنتعاون كما أننا نتعاون الآن». ومضى يقول «في ما يتعلق بمجيء مفتشين الى باكستان فهذا أمر غير وارد. لم نوقع على معاهدة الحد من الانتشار النووي».

وتطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار بتعاون الدول الأخرى للتحقق من ان البرنامج النووي الإيراني لأغراض مدنية بحتة كما تؤكد طهران. ويعتبر تعاون باكستان، القوة النووية، حاسما للرد على واحدة من القضايا العالقة الأكثر حساسية حول النشاطات الإيرانية وهي مصدر آثار اليورانيوم المخصب في إيران. وساهم عثور الوكالة الدولية على هذه الآثار في إبقاء الشبهات بان إيران قد تكون قامت سرا بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. الا ان طهران تؤكد ان آثار اليورانيوم المخصب دخلت إيران مع قطع ملوثة اشترتها من السوق السوداء. وتعتبر باكستان من ابرز الدول المزودة لهذه المعدات وترغب الوكالة الدولية في اخذ «عينات بيئية» في باكستان لإجراء مقارنة بينها وبين اليورانيوم الذي عثر عليه في إيران.