عدد المصابين الإسرائيليين في الانتفاضة يعادل 3 أضعاف المصابين خلال 53 سنة

ارتفاع من 3% إلى 8% في مشاركة النساء والفتية في المقاومة

TT

أفاد تقرير لجهاز المخابرات العامة في اسرائيل (الشاباك)، بأن عدد المصابين الاسرائيليين منذ بدء الانتفاضة الأخيرة في سبتمبر (ايلول) 2000، بلغ 11356 شخصا، ما يعادل حوالي 3 اضعاف عدد المصابين الاسرائيليين في عمليات مقاومة فلسطينية 4319 مصابا خلال كل الفترة منذ اعلان قيام اسرائيل عام 1948 وحتى سنة 2000.

وجاء في التقرير ان عدد المصابين هذا كان من الممكن ان يكون اكبر بكثير، لو ان العمليات التفجيرية الفلسطينية المخططة قد خرجت الى حيز التنفيذ، ويزعم التقرير ان القوات الاسرائيلية منعت 70% من العمليات المخططة في السنتين الأخيرتين، بواسطة عملياتها الحربية او نشاط المخابرات او دوريات الجيش او الجدار العازل.

وكانت المخابرات تريد بهذا التقرير ان تثبت مدى نجاعة نشاطها ضد الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، ان ما يقوم به الفلسطينيون هو «ليس مجرد اعمال احتجاج شرعية بل حرب عسكرية ضد اسرائيل». وحسب زعم رئيسها، آفي ديختر، فان هذه العمليات تمت بشكل مبرمج سلفا ولاهداف واضحة يقف وراءها التيار المركزي الحاكم في السلطة الفلسطينية أي حركة «فتح» وتنظيمها العسكري، ويقصد اتهام الرئيس ياسر عرفات «إذ ان 90% من القتلى الاسرائيليين في العمليات الارهابية، سقطوا خلال عمليات «فتح» واذرعها المختلفة». وعاد ليتهم هذه الحركة بالتعاون مع حزب الله اللبناني، مشيرا الى سفن الأسلحة التي ارسلت من لبنان وجرى اعتراض طريقها ومصادرتها، فكان على متنها رجالات «فتح» وبعضهم اعترفوا بأنهم تلقوا الأوامر من عرفات.

واللافت للنظر من احصائيات المخابرات الاسرائيلية ان عدد النساء والفتية القاصرين الذين شاركوا في العمليات التفجيرية في السنة الأخيرة تضاعف. فمن 3% ارتفع الى 8% من مجموع المشاركين في هذه العمليات حسب زعمهم.

وتطرق التقرير الى صواريخ «قسام» التي تنتجها حركة حماس واعتبرها ظاهرة تصعيدية خطيرة. ولمح الى ان العمليات الحربية العسكرية للجيش الاسرائيلي، رغم بشاعتها وشراستها، لا تعتبر حلا جذريا لاطلاق هذه الصواريخ باتجاه اسرائيل. وقال انه منذ مطلع هذه السنة اطلق 168 صاروخا من نوع «قسام» على اهداف اسرائيلية. ولكن في الفترة التي دخل فيها الجيش الاسرائيلي الى قطاع غزة لتدمير قواعد اطلاق الصواريخ، يوم 29 يونيو (حزيران)، اطلق 62 صاروخا آخر. مما يعني ان العدد تضاعف نسبيا.

وحذرت المخابرات الاسرائيلية من مشاركة فلسطينيي 48 في المقاومة، وهي ظاهرة آخذة في التزايد. فحسب احصاءاتها، شارك 51 مواطنا عربيا من اسرائيل في عمليات عدائية لاسرائيل خلال سنة 2003، وشارك 32 عربيا في عمليات خلال هذه السنة (2004).

واختتم ديختر تقريره، الموجه الى الحكومة، بالقول ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تمكن بمختلف الأحاييل الكلاسيكية، المعروفة عنه التي لم يغيرها، من السيطرة على الوضع في المناطق الفلسطينية والتحكم بكل الخيوط.