اتهم قائد عسكري اسرائيلي بارز، الجيش الاسرائيلي «تحت قيادته الحالية» بفقدان ما أسماه بـ «طهارة السلاح». وحمل الجنرال شموئيل طوليدانو، النائب السابق لرئيس جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي «الموساد» قيادة الجيش الاسرائيلي الحالية المسؤولية عن فقدان الجيش لأخلاقيات «طهارة السلاح». وجاءت تصريحات طوليدانو ردا على ما جاء في كلمة ألقاها رئيس الاركان موشيه يعلون في ندوة عقدها مجلس السلام والأمن الاسرائيلي في مدينة رمات غان القريبة من تل ابيب الليلة قبل الماضية. وقال طوليدانو موجها كلامه ليعلون الذي كان قد أنهى للتو كلمته: «إن الجيش الإسرائيلي يهدم البيوت وينكل بالفلسطينيين في الحواجز». وأضاف متسائلاً: «ماذا ستفعل من أجل أن يستعيد الجيش أخلاقياته، وكي لا يكون جيشا عديم الرحمة والشفقة كما هي عليه الحال اليوم؟».
وقوبلت مقاطعة طوليدانو بحالة من الهرج والمرج عمت القاعة التي كان يوجد فيها عدد كبير من الجنرالات في الخدمة والاحتياط. وطالب بعضهم طوليدانو بوقف حديثه والخروج من القاعة. وحسب شهادات من حضروا الندوة فقد أصيب يعلون بالصدمة، اذ لم يتوقع مثل هذه الانتقادات من عضو في محفل عادة ما يعلن تأييده لسياسات الجيش.
وبعد فترة من التردد، رد يعلون على طوليدانو قائلا انه وقع ضحية لحملات التضليل الفلسطينية، حسب ادعائه. واضاف: «من يعتمد على الدعاية الفلسطينية في بناء أحكامه ويتجاهل التقارير التي يصدرها جيشنا، فانه حتما يكوّن انطباعا مخالفا للواقع».
وغادر طوليدانو القاعة معلنا استقالته من عضوية مجلس «السلام والأمن»، الذي يرأسه حاليا الجنرال داني روتشيلد، رئيس قسم الابحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية «امان»، احتجاجا على اعتراض اعضاء المجلس على حقه في انتقاد يعلون وسياسات الجيش. يذكر ان طوليدانو عمل في السابق كمستشار أمني لثلاثة من رؤساء الوزارء في اسرائيل هم ليفي اشكول وغولدا مائير واسحق رابين، فضلا عن تبوئه مقعدا في البرلمان، ممثلا عن حزب العمل.