وزير الداخلية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: عندما يصدر قرار بإلقاء القبض على الصدر لن نتأخر بتنفيذه

TT

اكد وزير الداخلية العراقي، فلاح النقيب، اصرار حكومته على «محاربة الاوضاع الشاذة في العراق والقضاء عليها» وقال ان ميلشيات الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر «خارجة عن القانون ومن الضروري حلها».

وقال النقيب في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس ان الشرطة والحرس الوطني العراقي يسيطران على مجمل الاوضاع الامنية في مدينة النجف ومدينة الصدر في بغداد. واعترف النقيب بوجود ممارسات سلبية داخل جهاز الشرطة العراقية «وقد اعتقلنا اكثر من 25 ضابطا كما احلنا بعضهم الى القضاء وطردنا البعض الآخر». ولم يستبعد النقيب احتمال اعتقال المطلوبين من انصار الصدر والمعتصمين في مرقد الامام علي بن ابي طالب «من غير اللجوء الى عملية عسكرية داخل المرقد».

* كيف تصف لنا الوضع الامني اليوم؟

ـ لن نضع العراق في حالة ضياع.. ومصرون على قمع كل الحالات الشاذة الموجودة في الداخل.

* ما هي طبيعة الوضع في مدينة النجف اليوم؟

ـ الوضع في النجف ممتاز والشرطة والحرس الوطني العراقي مسيطرون على اكثر من 90% من المدينة.

* كيف ستعالجون وضع لجوء مقتدى الصدر ومليشياته الى مرقد الامام علي؟

ـ ان شاء الله ستسمعون أخبارا جيدة.

* هل هناك خطة لدخول المرقد والقاء القبض على المطلوبين قانونيا؟

ـ ضريح الامام علي عزيز علينا جميعا، ونحن لا نريد ان نقوم باي عملية تخريب داخل المرقد، وان شاء الله سننهي الموضوع من غير اللجوء الى عمل عسكري داخل المرقد.

* هل تعني انكم ستلقون القبض على المطلوبين الموجودين داخل المرقد من غير القيام بأي عمل عسكري؟

ـ إن شاء الله نحاول قدر الامكان عدم اللجوء الى الحل العسكري والتفكير بالحل السياسي.

* هل مقتدى الصدر مطلوب للاعتقال على خلفية اعطائه الاوامر لأنصاره بمواصلة القتال؟

ـ حتى الان لم أبلغ رسميا بقرار القاء القبض على مقتدى الصدر، وهذه مسألة تهم القضاء العراقي. وعندما يصل القرار الينا لن نقصر في تنفيذه.

* هل هناك قرارات معينة بصدد موضوع الصدر؟

ـ القرار الاساسي هو وقف الحالات الشاذة في العراق ولن نسمح بسفك دماء مواطنينا وتخريب بلدنا.

* كيف تنظرون الى ميليشيات الصدر؟

ـ ميليشيات الصدر تعتبر خارجة عن القانون.

* وهل تعتبرون من يقود هذه الميلشيات، مقتدى الصدر، خارجا عن القانون؟

ـ رئيس الوزراء وحكومته يدرسون حاليا كل الاحتمالات، وكن واثقا ان الحل سيكون قريبا.

* وماذا عن اوضاع مدينة الصدر؟

ـ ميليشيات الصدر تحاول القيام باعمال تخريب لكننا نسيطر على عموم الوضع الامني وهناك حالة منع تجول في المدينة.

* هناك من يتحدث عن وجود ايراني مع ميليشيات الصدر، وان هناك قضاة شرعيين ايرانيين في المحاكم الشرعية لمقتدى.

ـ نحن نستجمع كل المعلومات ونوثقها لنعمل على اساسها.

* هل عثرتم على سجناء وضعتهم ميلشيات الصدر في اقبية مقابر النجف؟

ـ أتوقع ذلك لكنني بحاجة الى معلوات لأوثق هذا الخبر.

* هناك شكاوى من مواطنين حول سوء ممارسات بعض افراد الشرطة العراقية وانهم يبتزون بعض المواطنين عن طريق توجيه اتهامات باطلة مقابل دفع اموال للافراج عنهم ، ما رأيكم في ذلك؟

ـ لقد تسلمنا الشرطة العراقية مثلما هي، وورثنا مشاكلها السابقة واضطررنا العمل بما هو متوفر لدينا، وبمرور الزمن تتضح الثغرات والاخطاء في الشرطة وقد اعتقلنا عددا من ضباط الشرطة، اكثر من 25 ضابطا، ومن عناصر الشرطة، كما احلنا بعضهم الى القضاء وطردنا بعضهم لقيامهم باعمال تسيء الى الشرطة والى الشعب العراقي. نحن لا نستطيع التمييز بين الجيد والسيئ قبل ان نكتشف الاخطاء والممارسات غير الصحيحة، ونحن لا نستطيع اغماض اعيننا عما نراه من ممارسات ونتابع شخصيا مثل هذه الحالات، وأرجو من كل مواطن له معلومات عن ممارسات خاطئة ترتكبها الشرطة التبليغ عنها فورا لمتابعتها.

* وماذا عن نشاطات عصابات الاختطاف المنظمة التي تهدد المجتمع العراقي؟

ـ انها انخفضت الان، وقد القينا القبض على عصابات خطيرة، وأستطيع القول ان نسبة الجريمة المنظمة انخفضت الان وصارت اقل من نسبة الجرائم في عهد النظام السابق، ولا يمكن انهاؤها في يوم وليلة مع وجود العصابات والمجرمين، وتحتاج الى وقت وانا متفائل بالقضاء عليها.

* هل هناك خطة للتفاوض مع الصدر؟

ـ هذا غير وارد ما لم يحل ميلشياته .