وزير الخارجية السوداني: قتلى نزاع دارفور 5 آلاف والمتمردون أقلية لا تمثل السكان المحليين

TT

اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس ان أزمة دارفور (غرب) لم تؤد سوى الى مقتل خمسة آلاف شخص بينهم 486 شرطيا سودانيا منذ نشوبها قبل 18 شهرا. ونفى الوزير بشدة خلال مؤتمر صحافي عقد في القاهرة الأرقام التي قدمتها المنظمات الانسانية والأمم المتحدة وتحدثت عن سقوط ما بين 30 الى 50 الف قتيل. وقال الوزير «على من يعطي هذه الأرقام ان يقدم اسماء ويدلنا على قبورهم».

واكد اسماعيل معارضة حكومته لنشر قوة لحفظ السلام في دارفور، مشيرا الى ان «أمن دارفور مسؤولية السودان». واضاف ان حكومته تدخلت في دارفور «لتجنب حرب أهلية»، وان «المتمردين أقلية لا تمثل السكان المحليين». وقال اسماعيل «يمكننا بناء الثقة بوجود مراقبين» من دون الحاجة الى قوات لحفظ السلام. الى ذلك، اكد الوزير السوداني ان الحكومة السودانية سترسل وفدا الى ابوجا عاصمة نيجيريا في 23 اغسطس (آب) الحالي لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ 18 يوليو (تموز) الماضي مع متمردي حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، إلا انها (الحكومة) لن تقبل «بأي شروط مسبقة». وتابع: «نرحب باعادة المفاوضات. وسنشارك فيها في اليوم والمكان المحددين»، مشيرا الى «اننا لا نضع شروطا مسبقة ولن نقبل كذلك بأي شرط» من قبل المتمردين.

ووضعت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي خطة عمل لدعم الاتفاق الذي وقعه السودان والأمم المتحدة لاحتواء قضية دارفور، في ختام عشر ساعات من الحوار المتواصل بين وزراء الخارجية العرب وممثلين عن الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. وأودع السودان نسخة من الاتفاق الذي توصل اليه مع الامم المتحدة، كوثيقة لدى الجامعة العربية. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الوزير السوداني في ساعة متأخرة مساء أول أمس، أكد موسى ان الدول العربية مستعدة لتقديم الدعم الكامل للحكومة السودانية لإنهاء أزمة دارفور. واشاد موسى بالتعاون مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، وقال انه «لأول مرة يطرح مثل هذا النمط الإيجابي من التعاون». وعما اذا كان قد بحث الاجتماع تحديد مبالغ مالية لدعم دارفور، قال موسى: «كانت لنا تجارب مع المبالغ المحددة ولم تُدفع، وربما اذا لم تحدد مبالغ قد تُدفع، وسبق أن أشرت إلى أن ست دول عربية ساهمت بمساعدات لدارفور; منها السعودية ومصر والجزائر والإمارات والكويت، وكل الدول العربية أكدت استعدادها لتقديم الدعم الكامل.