كشفت مصادر أصولية مطلعة في القاهرة لـ«الشرق الاوسط» أن أحد المصريين الخمسة المعتقلين في سجن غوانتانامو صادر ضده حكم غيابي بالحبس 3 سنوات في قضية تنظيم الوعد الاصولي التي ضمت 94 متهما وصدرت أحكامها في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2002.
وقالت المصادر إن المعتقل المصري هو عادل فتوح علي الجزار (39 عاما) . وأضافت أنه كان المتهم رقم 31 في القضية رقم 24 لسنة 2001 جنايات عسكرية المعروفة إعلاميا باسم قضية تنظيم الوعد، وهي نفس القضية المتهم فيها شقيقه أشرف فتوح علي الجزار.
من جانبه، قال المحامي ممدوح إسماعيل، أحد محامي الأصوليين بمصر، إن كنية الجزار حسبما جاء في أوراق القضية هو أبو عبد الرحمن، وإن التحريات تشير إلى أن المتهم الثاني في القضية، وهو مجدي حسن إدريس الصادر ضده حكم بالحبس لمدة 15 عاما، قام بتسفير الجزار للخارج مع مجموعة أخرى للجهاد وتلقى تدريبات عسكرية في كشمير.
ونفى إسماعيل أن تكون للجزار أي علاقة بتنظيم «القاعدة» وفق ما جاء في أوراق القضية. وقال إنه خرج من مصر وذهب إلى تركيا ثم أذربيجان بغية الذهاب للشيشان. وحاول دخول جمهورية جورجيا ولم ينجح. فاستقر في قرية على الحدود الشيشانية ولم يدخل ساحة المعارك ليعود إلى باكستان للانضمام إلى المجاهدين في كشمير. وأكد المحامي أن الجزار لم يذهب إلى أفغانستان.
وأضاف إسماعيل أن من حق السلطات المصرية أن تتسلم الجزار باعتباره مصريا محكوما عليه قضائيا في مصر، مشيرا إلى أنه في حالة تسليمه للقاهرة سيكون من حقه تقديم التماس بإعادة النظر في الحكم الصادر ضده باعتبار أن الأحكام العسكرية غير قابلة للاستئناف.