تتولى هيئات تطبيق القانون التحقيق مع رجل من نيو جيرسي لمساعدته خبيرا بريطانيا في الكومبيوتر، قبض عليه في لندن، بتهمة تمويل جماعة ارهابية عبر إتشاء وتشغيل نسخة طبق الاصل من موقع الرجل البريطاني على شبكة الإنترنت. فقد تبين ان مازن مختار، وهو إمام وناشط اصولي مصري المولد، كان يدير موقعا على الإنترنت طبقا لعريضة الاتهام التي كشف عنها مكتب المدعي العام في ولاية كونيتيكيت. وكان الموقع يجمع تبرعات لطالبان ومجاهدي الشيشان. وقالت عريضة الاتهام انه نسخة طبق الاصل من مواقع الإنترنت التي يديرها بابر احمد، الباكستاني الاصل المقبوض عليه في لندن وتطالب الولايات المتحدة بتسليمه لها، والمقرر مثوله امام محكمة بريطانية يوم الجمعة المقبل. وتقول السلطات البريطانية إن أحمد الذي يقطن منطقة توتنغ في جنوب غرب لندن قد استخدم مواقع إنترنت أميركية والبريد الإلكتروني لدعم «أعمال إرهابية» في الشيشان وأفغانستان. وقال محامو الادعاء إنه عثر مع احمد على تفاصيل لتشكيلات بحرية أميركية في منطقة الخليج غداة القبض عليه. وقالت العريضة الاميركية انه تم تفتيش منزل الشخص الذي اشارت اليه باسم مختار، في الآونة الاخيرة، وانه عثر على نسخ من مواقع «عزام بابلكيشن» التي يديرها بابر احمد، في كومبيوتر وملفات مختار. ورفض مسؤولون في مكتب الهجرة والجوازات، الذي يتولى التحقيق التعليق على مختار او سير التحقيقات.
وطبقا لعريضة الدعوى فإن احمد «كان يعمل بالاتفاق مع مشغل موقع www.minna.com الذي يشار اليه في الموقع باسم مختار. وتشير التقارير الصحافية الى مختار بأنه مواطن اميركي من مواليد مصر في منتصف الثلاثينات من عمره ومدافع عن القضية الفلسطينية. كما وصفته الروايات الاخبارية المتعلقة بالتجمعات التي حضرها مختار بأنه إمام في مسجد الهدى في نيوبروسيك بولاية نيوجيرسي. وكان من المقرر ان يتحدث في اواخر هذا الشهر في بنسلفانيا في معسكر صيفي يدير الشباب المسلم، في ندوة بعنوان «رجال قليلون جيدون» خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ « «الشرق الأوسط»