جمعية مفقودي الصحراء تتهم البوليساريو باختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تيندوف

TT

اتهم المكتب الوطني للجمعية المغربية الاجتماعية لأبناء شهداء ومفقودي الصحراء (منظمة غير حكومية) قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية باختلاس المساعدات الانسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تيندوف في الجزائر. ودعا المكتب المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية الى مراقبة امداداتها الموجهة الى تيندوف ومساءلة المسؤولين الذين قاموا بتحويلها لأغراض شخصية.

وقال تقرير صدر عن الجمعية امس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان مصنع الدجاج الذي تساهم الوكالة الدولية لغوث اللاجئين في تمويله والموجود بمركز النخيلة، أضحى مركزا تجاريا لقيادة البوليساريو، لكونه يعمل الآن على تزويد العسكر في كل من تيندوف وبشار باللحوم البيضاء عوض تخصيصها كما حدد من طرف غوث اللاجئين للمحتجزين في مخيمات تيندوف.

وأكد التقرير ان بعض المواد الغذائية الاخرى يتم تسويقها في بعض المدن الجزائرية مثل لعبادة والنعامة وبعض المدن الموريتانية مثل الزويرات ونواديبو ولكجوت.

وذكر التقرير، ان المواد الطبية الخاصة بعلاج الأسنان والولادة والآلات الجراحية المختلفة التي تقدمها المنظمات الدولية يتم تحويلها لأغراض شخصية، حيث تباع بمصحة خاصة في نواكشوط من طرف احد الممرضين بوحدات جبهة البوليساريو.

وأوضح التقرير ان «الجمعيات الخيرية الدولية تقدم دعما ماليا للمحتجزين في تيندوف تحت شعار شراء الابل، لكن مسؤولي البوليساريو يحولون المبالغ المالية لحسباتهم الشخصية المفتوحة في اسبانيا وسويسرا، ويقوم مسؤولو البوليساريو ببيع قطعانهم الخاصة من الابل لتبرير هذه الجريمة للمنظمات الدولية، وأبرز دليل فضيحة 1986 التي تمثلت في تحويل وسرقة المبالغ الطائلة التي تقدمت بها المنظمة السويدية «ريدان بارن» لشراء الابل». وأضاف التقرير ان الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الفيدرالية في مدينة بريم الالمانية لتسيير المركز المهني بمدرسة 12 أكتوبر في ميادين الخياطة والنجارة والميكانيكا يتم استغلاله بشكل مباشر للإمدادات العسكرية بالكليات الجزائرية تحت غطاء مدني، وعلل ذلك من خلال ذكره لثلاتة اسماء باشرت عملها العسكري بعدما خضعت لتكوين بمدينة هانوفر على آلة «التور» تحت غطاء مدني تكويني بحت، مشيرا الى وقوع نفس الامر بالنسبة لجمعية «أوكسفام» التي تحول دعمها الموجه للنساء وبالضبط لمدرسة «17 فبراير» الى الوحدات العسكرية.