الجزائر: تمديد سجن الصحافي غول ومدير صحيفة «لوماتان» يعاني من متاعب صحية داخل زنزانته

TT

مددت محكمة الجلفة جنوب الجزائر عقوبة السجن في حق الصحافي وناشط حقوق الإنسان غول حفناوي، 3 أشهر أخرى لتصل مدة العقوبة 6 أشهر مع التنفيذ. وتجري غدا محاكمة الاستئناف لمدير «لوماتان» محمد بن شيكو، إثر الحكم عليه بسنتين سجنا، وسط معلومات من داخل زنزانته تتحدث عن تدهور حالته الصحية. وكان وقع الحكم الذي صدر مساء أول من امس، سيئا على الصحافي غول وعائلته وزملائه الذين تنقلوا بكثرة إلى المحكمة، على أمل الإفراج عنه. واتُهم غول الموجود بالسجن منذ 23 مايو (أيار) الماضي، بـ«القذف ونشر معلومات كاذبة». وقد صدر الحكم الجديد، إثر دعوى قضائية رفعها والي الجلفة ضد الصحافي، وحكم القاضي أيضا بغرامة مالية قيمتها 10 آلاف دولار، يدفعها غول للشاكي على سبيل التعويض عن الضرر المعنوي. ويتعرض الصحافي غول للمتابعة القضائية في 20 قضية، من قبل المسؤولين في الجلفة، أبرزهم الوالي ومدير الصحة والعديد من رؤساء البلديات، الذين كتب غول عنهم وعن «سوء تسيير الشؤون العامة وعن الرشوة واختلاس أموال عمومية». واجتهد محامي غول في مرافعته طويلا، طمعا في تجنب عقوبة أخرى، لكن من دون جدوى. من بين القضايا التي تلاحق الصحافي، رسالة سربها من سجنه إلى ابنته طالبا منها نشرها في الصحف، ويتحدث فيها عن «الظلم الذي لحقه من عدالة بلده لا لشيء إلا لأنني نقلت الحقيقة عن معاناة أبناء الجلفة وتسلط المسؤولين المحليين عليهم». واعتبر القاضي، ذلك خرقا لنظام السجن وقانون المسجونين.

وفي سياق متصل، تعقد غدا جلسة محاكمة مدير صحيفة «لوماتان» محمد بن شيكو، في محكمة الاستئناف بالحراش (الضاحية الشرقية للعاصمة)، وذلك بعد الطعن الذي رفعه دفاع المتهم لإلغاء عقوبة سنتين سجنا مع التنفيذ، الصادرة ضد بن شيكو، في 14 يونيو (حزيران) الماضي. وحكم على مدير الصحيفة المعلقة منذ شهر، بالسجن بتهمة «تهريب أموال إلى الخارج». ويرى بن شيكو وأغلب الصحافيين، أن التهمة «ملفقة» وأن المعني يتعرض لـ«تصفية حساب» لأسباب تتعلق بكتابه «بوتفليقة.. الخديعة الجزائرية الكبرى»، وبمقالاته التي يتهجم فيها بشدة على الرئيس بوتفليقة وأفراد عائلته، كما اتهم وزير الداخلية يزيد زرهوني بممارسة التعذيب لما كان مسؤولا بارزا في جهاز الاستخبارات بداية الثمانينات. وذكرت آخر الأخبار من سجن الحراش، أن بن شيكو مصاب بإحباط نفسي شديد ويعاني من آلام في الظهر والساعد الأيمن، وتستدعي حالته، حسب مصادر، نقله للعلاج في مستشفى خارج السجن.