دلهي وإسلام آباد تتبادلان بعض الأسرى ومقتل 3 أطفال في انفجار حقيبة بباكستان

TT

تبادلت الهند وباكستان امس اسرى اعتقلوا منذ خمسة اعوام خلال المعارك التي شنها الخصمان النوويان في وادي كارجيل في كشمير، في عملية شملت جنديين هنديين وجنديا باكستانيا.

واوقعت المعارك حتى الآن حوالي الف قتيل، لكن النزاع لم يعتبر رسميا حربا بما ان باكستان تنفي دعمها للمتمردين الذين يتسللون الى المنطقة الهندية من الولاية المتنازع عليها ويشكل المسلمون غالبية سكانها. وبدأت نيودلهي واسلام اباد العام الماضي مفاوضات سلام تشمل تبادل الاسرى لا سيما المدنيين منهم وفتح المحادثات حول كشمير. على صعيد آخر اعلنت الشرطة الباكستانية مقتل ثلاثة اطفال في انفجار حقيبة بباكستان امس.

وقالت ان الاطفال قتلوا في مدينة مولتان بوسط البلاد عندما انفجرت حقيبة كانت مملوءة بنوع من المتفجرات داخل منزلهم. وانفجرت الحقيبة عندما كان الاطفال الذين تراوحت اعمارهم ما بين ستة و12 عاما يحاولون معرفة ما بداخلها.

وتأتي هذه الانباء عقب اخرى قالت ان ثمانية اشخاص على الاقل بينهم طفل قتلوا وجرح عشرات آخرون في انفجار قنبلتين مساء اول من امس قرب مدرسة دينية اسلامية سنية في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان.

وقالت الشرطة ان الانفجارين وقعا قرب مطعم قريب من المدرسة وعثر على عبوة ثالثة في المنطقة نفسها وتم تعطيلها. واوضح فياض ليغاري، قائد شرطة كراتشي، ان «انفجارا وقع قرب مدرسة جمعية بيونريا تلاه انفجار اقوى نجم عن قنبلة وضعت على دراجة نارية اوقفت قرب مطعم».

وشوهدت جثث اربعة طلاب من المدرسة في احد مستشفيات كراتشي، حيث صرح الطبيب سعيد مزهر بأن اثنين من المصابين توفيا متأثرين بجراحهما في المستشفى. وفي عداد القتلى طفل في السادسة من العمر. كما اعلن الطبيب ان عددا من الجرحى في حالة الخطر.

وصرح مدير الشرطة، طارق جميل، بأن عبوة ثالثة عطلت الشرطة مفعولها، كانت موجودة في كيس، موضحا ان العبوة التي تم تعطيلها تزن كيلوغرامين على الاقل. وقال ان الشرطة عززت الاجراءات الامنية حول الاحياء الشيعية والسنية في المدينة. وإضاف: «نشرنا قوات من الشرطة في المدينة كإجراء وقائي».

ويصل عدد الطلاب في مدرسة جمعية بيونريا نحو ثلاثة الاف طالب بينهم عدد من الاجانب. وهذه هي المرة الاولى التي تتعرض لهجوم. وقال حيان احمد، 18 سنة، وهو طالب في المدرسة انه كان في المطعم عندما انفجرت القنبلة الاولى وجرح في الانفجار الثاني بينما كان يغادر المبنى.

واعلن محمد يار المدرس في المدرسة القرآنية امام المستشفى ان «المدرسة استهدفت وحاليا لا نريد ان نتهم احدا». واضاف ان «انفجارات تقع باستمرار في مساجد سنية وشيعية وفي مدارس قرآنية، فمن نتهم اذن؟». وتابع انه يحمل الحكومة مسؤولية اعتقال الفاعلين.

وشهدت مدينة كراتشي، حيث تقع منذ عشرات السنين اعمال عنف بين السنة والشيعة وبين المجموعات العرقية والسياسية المتنافسة، تصعيدا في اعمال العنف في مايو (ايار) الماضي مع عمليتين انتحاريتين ضد مسجدين شيعيين اسفرتا عن مقتل 48 شخصا وجرح 150 آخرين.

وادى انفجار وقع السبت امام محل لبيع السيارات الى مقتل شخصين وجرح اربعة اخرين بينما اسفر اعتداء بالمتفجرات كان يستهدف على ما يبدو مدرسين في مدرسة دينية اسلامية في 24 يوليو (تموز) عن مقتل شخص وجرح ستة آخرين.