ندد وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم بـ«اجتياح» المهاجرين لبلاده، معربا في الوقت ذاته عن تخوفه ازاء احتمال تسلل ارهابيين بينهم. وقال شلقم «ان بعض أحياء طرابلس باتت في ايدي المهاجرين، فهم يفرضون قوانينهم (فيها)، وحيث المخدرات والبغاء مزدهران. وعندما اقول انه اجتياح بالنسبة لنا، فان ذلك ما أعنيه تماما. ان وجودهم بدأ في تغيير النسيج الاجتماعي في ليبيا».
واضاف شلقم في حديث لصحيفة «لا ستامبا» الايطالية الصادرة أمس «انهم يزيدون على مليون شخص. واذا استمروا 10 او 15 سنة اخرى، فان ليبيا لن تبقى كما هي الآن». واكد ايضا ان هناك متطرفين اسلاميين يبغون اقامة «دولة عازلة» في المنطقة الحدودية بين النيجر وتشاد والسودان وليبيا. وتابع: «نعلم أنهم (متطرفون اسلاميون) يريدون بالتعاون مع المتمردين التشاديين انشاء دولة عازلة; مملكة اسلامية في هذه المنطقة. ونحن قلقون جدا لأننا لم نعد نعلم من هم المهاجرون الذين يدخلون ليبيا. اننا لا نعلم ما إذا كانوا يأتون للعيش والعمل وتأمين لقمة العيش أم انهم من الارهابيين».
واشار شلقم الى ان معارك وقعت في الاسابيع الاخيرة بين القوات الليبية و«ارهابيين اسلاميين» عند الحدود مع تشاد أدت الى مقتل ليبيين اثنين واعتقال «اثنين او ثلاثة من الارهابيين». يأتي هذا الحديث غداة مأساة جديدة في مسلسل المهاجرين غير الشرعيين، اذ لقي 28 شخصا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول الى السواحل الإيطالية انطلاقا من ليبيا.