الرئيس اللبناني يدعو إلى إصلاح «الذهنية القديمة»

TT

دعا الرئيس اللبناني اميل لحود الى «اصلاح عام يحدث تغييراً نوعياً في الذهنية القديمة»، مبدياً تفاؤله بامكانية حصول هذا التغيير. وشدد على ضرورة ان يُسقط هذا التغيير «الحسابات الشخصية والاعتبارات الخاصة».

وأكد لحود خلال استقباله امس وفداً من الاتحاد العمالي العام زاره في القصر الجمهوري ان «الأمن الاجتماعي في لبنان لا يمكن تحقيقه الا من خلال تعزيز الشراكة القائمة بين العمال وأرباب العمل، برعاية الدولة التي عليها ان تضطلع بمسؤوليتها الوطنية تجاه ابناء شعبها من خلال تنفيذ المشاريع الاجتماعية والانسانية.

التي توفر لهم العيش الحر والكريم»، معتبراً «ان الاستقرار الاجتماعي يحمي الانجازات الوطنية والقومية التي حققها لبنان ويحصنها ويمكِّن الدولة من استكمال الخطط التي وضعتها لتأمين العدالة الاجتماعية التي ترفع عن المواطنين أعباء الفقر والعوز وتؤهلهم للمساهمة في بناء وطنهم ونهوضه اقتصادياً وانمائياً».

ورأى لحود في اقرار مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة مشروع قانون ضمان الشيخوخة واعادة تنظيم هيكلية المجلس الوطني للاسعار «خطوة في مسيرة اجتماعية ضرورية للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها عدد كبير من اللبنانيين الذين يتطلعون الى رعاية الدولة لحقوقهم، في مقابل قيامهم بواجباتهم تجاه وطنهم»، مشيراً الى «ان اعادة تشكيل الطبقة المتوسطة من شأنه تعزيز الاستقرار في المجتمع في موازاة الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه البلاد»، معرباً عن امله في «ان يظل الحوار قائماً بين الدولة والعمال وأرباب العمل، وصولاً الى تحقيق الاهداف الوطنية المشتركة».

واوضح الرئيس لحود ان دعوته الى ضرورة تحقيق الإصلاح العام في البلاد «ترتكز على اهمية إحداث تغيير نوعي في الذهنية القديمة التي اثبتت التجارب عدم جواز استمرارها، والسعي الى تبديل في التعاطي مع القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، على ان يأخذ هذا التغيير في الاعتبار المصلحة العليا للبنان وأهله ويسقط الحسابات الشخصية والاعتبارات الخاصة». وقال: «انا متفائل بامكانية حصول التغيير في الذهنية لان ثقتي باللبنانيين كبيرة وبقدرتهم على الاستفادة من عبر الماضي والمساهمة في التأسيس لمرحلة جديدة تحقق لهم ما يتمنون من عدالة وتقدم».

وشدد على «اهمية وحدة العمال والتركيز على ما يحقق لهم ما يتطلعون اليه»، معتبراً «ان ما حصل في 27 مايو (ايار) الماضي من احداث دامية تزامنت مع الإضراب العمالي العام الذي نفذ يومها، يجب ألا يتكرر».