اعتبر مجلس المفتين في لبنان ان الاعتداء على المسجد الأقصى «تهديد مباشر للسلام العالمي»، داعياً الى «تحرك عربي وإسلامي ودولي لردع إسرائيل عن تنفيذ إطماعها وشرورها» ومطالباً بقمة عربية استثنائية تضع خطة لردع إسرائيل.
موقف مجلس المفتين جاء في بيان صدر في ختام اجتماع عقده امس في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وأفاد البيان ان المجتمعين بحثوا في التطورات الراهنة في فلسطين وخصوصاً التخطيط اليهودي للاعتداء على المسجد الأقصى تمهيداً لإنشاء الهيكل مكانه، كما بحثوا في الوضع في العراق.
وقال مجلس المفتين في بيانه: «ان الرأي العام العالمي صدم بما صدر عن بعض المسؤولين الإسرائيليين حول تخطيط بعض المنظمات اليهودية المتطرفة لقصف ونسف المسجد الأقصى تمهيداً لإنشاء الهيكل مكانه. وهذا التخطيط لهدم المسجد الأقصى غير مستجد، لأنه هدف إسرائيلي نادى به مؤسسو الدولة اليهودية واعتبروه إحدى الركائز الكبرى التي يقوم عليها الكيان اليهودي في فلسطين». وأضاف: «امام هذا التهديد فإن المطلوب اليوم تحرك جاد لردع إسرائيل عن التفكير بالعدوان على الأقصى، وذلك لا يكون بالاستنكار والتهديد. ويجب ان تكون للجامعة العربية قمة استثنائية تضع خطة مواجهة عملية لردع إسرائيل ومن وراءها، كما يجب ان يكون لمنظمة المؤتمر الإسلامي موقف تاريخي تحشد له العالم الإسلامي. وعلى صعيد الأمم المتحدة يجب اتخاذ قرارات تعتبر الاعتداء على الأقصى اعتداء على شرعة حقوق الإنسان وتهديداً مباشراً للسلام العالمي».
وأشار بيان مجلس المفتين الى «ان مسؤولية المرجعيات المسيحية في العالم كله تجعلها تدرك الأبعاد الشريرة وراء العدوان على المسجد الأقصى، وذلك من أهداف التفكير اليهودي ضد الإسلام والمسيحية معاً».
وعن الوضع في العراق، رأى مجلس المفتين «ان الاعتداءات المكثفة على الكنائس في العراق تكشف أبعاد المخطط الطائفي الذي يخطط له المحتلون وتروِّج له إسرائيل، فبعد فشل الفتنة المذهبية في العراق، يعمل المتآمرون على إثارة الفتنة الطائفية».