طهران ـ اف ب : استدعت وزارة الخارجية الايرانية مساء أول من أمس القائم بالاعمال العراقي في طهران للمطالبة بالافراج «فورا» عن ثلاثة صحافيين من وكالة الانباء الايرانية اعتقلوا في بغداد .وذكرت وكالة الانباء الايرانية أمس ان الخارجية الايرانية ابلغت القائم بالاعمال العراقي خليل سلمان «احتجاجها الشديد على توقيف مدير مكتب الوكالة في بغداد وموظفين محليين آخرين»، مؤكدا انه اجراء «غير مشروع وغير مقبول». واضافت ان طهران طالبت ايضا «المسؤولين العراقيين بتحقيق سريع في هذه القضية والافراج الفوري عن الموقوفين وكذلك كشف مصير الدبلوماسي الايراني المفقود في العراق».
واوقفت الشرطة العراقية ليل الاثنين / الثلاثاء الماضي لاسباب ما زالت مجهولة مدير مكتب وكالة الانباء الايرانية في بغداد الايراني مصطفى دربان واثنين من مساعديه العراقيين هما محمد الخفاجي ومحسن المدني.
وفي الرابع من اغسطس (اب) اختفى القنصل الايراني الجديد فريدون جهاني على الطريق التي تصل بغداد بكربلاء وتبنت مجموعة «الجيش الاسلامي في العراق» عملية خطفه في شريط بثته قناة العربية الاحد الماضي.
والمجموعة، التي سبق لها ان خطفت وقتلت باكستانيين اثنين بتهمة «التعامل» مع الاميركيين، تتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق. كذلك يتهم الاميركيون ومسؤولون في الحكومة العراقية ايران بالتدخل في شؤون العراق.
وكانت الجمهورية الاسلامية قد اعلنت الاحد الماضي انها استدعت القائم بالاعمال العراقي بعد اعتقال اربعة اشخاص في العراق قدموا على انهم عناصر في الاستخبارات الايرانية يشتبه في قيامهم بعمليات تخريب.
وصرح حسن لواساني، رئيس دائرة القسم الدولي في الوكالة لوكالة الصحافة الفرنسية، انه لم يتلق اي توضيح عن توقيف زملائه.