مدد مجلس الأمن الدولي امس ولمدة عام مهمة بعثة المساندة التابعة للأمم المتحدة في العراق بإجماع الأعضاء الخمسة عشر. وتنتهي مهمة البعثة التي شكلت في 14 أغسطس (آب) 2003، نهار اليوم. واكتفى القرار رقم 1557 الذي جاء مقتضبا بتمديد المهمة لمدة سنة. وتزامن قرار التمديد مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السفير الباكستاني اشرف قاضي الى بغداد هذا الاسبوع.
ويؤكد القرار على «ضرورة ان تلعب منظمة الامم المتحدة دورا رئيسيا من خلال مساعدة الشعب والحكومة العراقيين على تشكيل المؤسسات اللازمة لحكومة تمثيلية». ويؤكد القرار على «استقلال وسيادة ووحدة وسلامة اراضي العراق».
وتقوم بعثة الامم المتحدة حاليا بتقديم المساندة والنصح للسلطات العراقية في مجال تنظيم المؤتمر الوطني الذي سينعقد في 15 أغسطس. ويهدف هذا المؤتمر إلى إطلاق العملية السياسية التي سيسفر عنها تنظيم انتخابات عامة في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد كرر أخيرا أن الأمم المتحدة لن تعزز طواقمها في العراق طالما أن الوضع الأمني لم يتحسن.
وطَلَبَ من دول عدة تقديم تعزيزات من أجل تشكيل قوة تتولى حماية طواقم الأمم المتحدة في العراق، ولكن حتى الآن لم يلق طلبه آذانا صاغية.
واوضح السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة أنه «في ما يتعلق بتجهيز القوة، فان الأمين العام يجري اتصالات مع عدد من الدول. نظرياً يجب ان تتخذ كل دولة قرارها حسب تقييمها الذاتي لتطور الوضع» الأمني في العراق.