مايكل مور: جوس اعترف بأنه غير مؤهل لرئاسة الاستخبارات الأميركية

TT

واشنطن - رويترز: كشف المخرج الأميركي الشهير مايكل مور النقاب عن أن بورتر جوس عضو الكونغرس الذي رشحه الرئيس جورج بوش لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية قد صارحه بأنه غير مؤهل لهذا المنصب. وقال مور إن جوس، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، قد أبلغ الشركة المنتجة للفيلم الوثائقي «9-11 فهرنهايت» الذي ينتقد بوش بشدة بأنه «ليس بوسعي الحصول على وظيفة في وكالة المخابرات المركزية الآن. لست مؤهلا». وبعد يوم من ترشيح جوس، 65 عاما، لرئاسة المخابرات كشف مور مخرج الفيلم أول من أمس عن جزء مقتبس من نص المقابلة التي أجريت في الثالث من مارس (آذار) والتي تحدث فيها الرئيس السابق للجنة المخابرات بمجلس النواب عن افتقاده للمؤهلات اللازمة لشغل المنصب.

ونقل عن جوس قوله في نص المقابلة «لا أملك المهارات اللغوية. مهاراتي اللغوية كما تعرف هي في اللغات المشتقة من اللاتينية. ونتطلع لمن يعرف العربية اليوم. ليست لدي الخلفية الثقافية على الأرجح». واضاف جوس في نفس المقابلة: «إنني لا أملك بالتأكيد المهارات الفنية، وكما يذكرني أطفالي كل يوم بقولهم ان عليك يا أن تحسن قدرات تعاملك مع جهاز الكومبيوتر الخاص بك، ولهذا فإن الأشياء التي يتعين توفرها ليست لدي». ولم يتسن الاتصال بجوس الذي عمل مع الأجهزة السرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في أميركا اللاتينية وأوروبا خلال الستينات للحصول منه على تعقيب.

ومن جانبه، رفض البيت الأبيض نص مقابلة مور قائلا انها «شائعة سخيفة» مؤكدا عمق احترام الحزبين الجمهوري والديمقراطي لجوس في الكونغرس. وقال ترنت دوفي، المتحدث باسم البيت الابيض «بورتر جوس يحظى بدعم قوي للغاية من الجمهوريين والديمقراطيين بمن فيهم السناتور بوب غراهام من فلوريدا». وغراهام هو الرئيس السابق للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ. وأضاف دوفي «لا أحد يشكك حقا في مؤهلاته. حتى من يرون انه سياسي أكثر مما يحتاج المنصب يقولون إن لديه المؤهلات المطلوبة له».

وكان جوس قد ظهر في فيلم مور الوثائقي أثناء الجزء المخصص لقانون باتريوت الأميركي لمكافحة الارهاب.

ومن المتوقع ان يظهر جوس في جلسات استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الشهر المقبل قبل إقرار ترشيحه لرئاسة وكالة الاستخبارات الأميركية خلفا لجورج تينيت.