قوات الاحتلال تدمر 15 منزلا في رفح والمقاومة تصيب أحد جنودها بجراح بالغة

TT

وسط تشديد حالة التأهب القصوى في مدينة القدس ومحيطها تحسبا لعمليات تفجيرية جديدة على غرار العملية التي وقعت عند حاجز طيار في مخيم قلنديا شمال القدس واسفر عن جرح 7 جنود، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تدمير منازل الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما نجح المقاومون الفلسطينيون في اصابة جنديين; جراح احدهما بليغة بينما اسفرت المواجهات في مدينة نابلس عن جرح عدد من الفلسطينيين. وهدمت وحدة الهندسة الميدانية في لواء جفعاتي» 15 منزلا تقع في منطقة الشعوث المتاخمة للشريط الحدودي مع مصر. وتدعي قوات الاحتلال ان المنازل التي تدمرها تستخدم في التغطية على الأنفاق التي تربط المدينة بمصر وتستخدم في تهريب الأسلحة والوسائل القتالية. ويدعي جيش الاحتلال انه نجح في الكشف عن تسعين نفقا منذ ان شرعت في عمليات البحث عن الانفاق جنوب المدينة قبل عامين. يذكر ان سلطات الاحتلال استعانت أخيرا بشركة أميركية خاصة للبحث عن الانفاق في المدينة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المنطقة في ساعة متقدمة من فجر امس تحت وابل من نيران الدبابات وطائرات الهليكوبتر من طراز «اباتشي»، أميركية الصنع. وسقطت احدى القذائف على منزل في المنطقة، الامر الذي ادى الى احتراقه في حين نجا سكانه.

وتمكنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي من اصابة جنديين اسرائيليين; جروح احدهما بليغة في رفح. وقد اعترفت قوات الاحتلال بجرح واحد فقط، مؤكدة ان اصابته بليغة. وقالت سرايا القدس في بيان لها نشرته الجهاد الاسلامي على موقعها الإلكتروني «نداء القدس» «في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم (امس) تمكن مجاهدونا الأبطال من قنص جنديين من جنود الاحتلال كانوا يعتلون بناية الجمل في حي «الشعوت» جنوب مدينة رفح، حيث فتح مجاهدو سرايا القدس نار أسلحتهم الرشاشة باتجاه الجنود مما أدى إلى إصابة جنديين صهيونيين بشكل مباشر».

وتأتي هذه العملية حسب البيان «في إطار الرد على جرائم الاحتلال في رفح وبيت حانون وخان يونس وجنين ونابلس جبل النار. نؤكد في سرايا القدس إصرارنا على مواصلة واجبنا المقدس في استمرار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن آخر شبر من أرضنا المحتلة».

وفي القدس المحتلة، استمرت حالة التأهب القصوى التي اعلن عنها اول من امس قبيل عملية قلنديا في أعقاب تلقي معلومات استخبارية تفيد بنية نشطاء فلسطينيين تنفيذ عمليات تفجيرية في أنحاء إسرائيل. وسبب مواصلة حالة التأهب حسب الشرطة، هو اعتقال اثنين فقط من مخططي عمليات قلنديا الثلاث.

وواصل جيش الاحتلال عمليات الاعتقال في الضفة الغربية. وشملت امس ناشطا في الجهاد الاسلامي في مدينة نابلس، وآخر ينتمي الى حركة فتح في مدينة طولكرم.