سيطر مسلحون فلسطينيون صباح امس على مقر محافظة مدينة رفح احتجاجا على عدم قيام السلطة بتقديم مساعدات لاصحاب المنازل المدمرة، ولم يغادروا المقر إلا بعد ان تلقوا وعدا بتقديم الدعم لمن هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منازلهم.
وسيطر 10 مسلحين لم يعلنوا عن انتماءاتهم التنظيمية على المقر وأمروا الموظفين بإخلائه، وابلغوهم انهم سيواصلون إغلاقه حتى يتم دفع المستحقات المالية لأصحاب المنازل المدمرة. وتدفع السلطة ومنظمات اغاثة خيرية مخصصات مالية تمكن اصحاب المنازل من استئجار سكن لإيواء الأسر التي دمرت منازلها. وبعد اتصالات مكثفة بين المسلحين وشخصيات سياسية وعشائرية اتفق على ان يخلي المسلحون المقر، مقابل التزام السلطة بدفع مخصصات مالية لأصحاب المنازل المدمرة.
يذكر انه سبق لسكان المدينة ان قاموا بعدد من عمليات الاحتجاج العنيفة ردا على ما اعتبروه تجاهلا من قبل السلطة للضائقة التي يعيشها اصحاب المنازل المدمرة، الذين لا يزال عدد منهم يعيشون في باحات المؤسسات العامة.
وذكرت مصادر فلسطينية ان السيطرة على مقر محافظة المدينة لا يأتي ضمن الصراع داخل حركة فتح الذي اخذ شكل الدعوات للإصلاح ومحاربة الفساد.