ابو ديس ـ واشنطن ـ ا.ف.ب: اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) في ختام لقائه خمسة من اعضاء الكونغرس الاميركي في منزله في بلدة ابوديس المتاخمة للقدس المحتلة امس، ان عملية التفجير على حاجز قلندية العسكري «غير مفيدة وتضر في المصالح الفلسطينية».
وقال ابو علاء ان «هذه العملية في مثل هذا الوقت وهذا الظرف لا تفيد الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية على الاطلاق، بل بالعكس تضر بمصالح الشعب الفلسطيني».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت محاولة الهجوم هذه تدل على ان السلطة الفلسطينية غير قادرة على السيطرة على المسلحين، شدد ابو علاء على «استمرار اسرائيل في عمليات القتل والاغتيال والاجتياحات المتكررة وهدم المنازل وتعقيد حياة الناس والاغلاقات الدائمة التي اصبحت جزءا من حياة الفلسطينيين». واوضح ان «كل هذه الظروف تخلق حالة احباط لدى المواطن الفلسطيني، وبالتالي هذه السياسات يجب ان تتوقف حتى نعيد الامور الى الطريق الاسلم».
وحول لقائه الوفد الاميركي الذي يضم اعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قال ان المحادثات تناولت «الوضع الميداني، والانتهاكات المستمرة والاستيطان والتوسع الاستيطاني والجدار ونهب الارض الفلسطينية من قبل الاسرائيليين والعذابات التي خلقها للشعب الفلسطيني».
واوضح ان اللقاء تناول ايضا «الأمن وخريطة الطريق وتنفيذها والدور الاميركي وضرورة تفعيل هذا الدور اكثر في عملية خريطة الطريق».
وجاءت تصريحات ابو علاء هذه بعد دعوة الادارة الاميركية التي ادانت العملية، للسلطة الفلسطينية الى التحرك بسرعة ضد اعمال العنف. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايريلي «اننا ندين هذا العمل الارهابي في القدس». واضاف ان هذا العمل «يظهر مرة جديدة في نظرنا ضرورة ان يتخذ المسؤولون الفلسطينيون اجراءات فورية وملموسة لوقف الارهاب والعنف». واوضح: «اكثر من ذلك، نعتقد ان الاعتداءات الارهابية تهدد تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني».