ليبيا تهدد صفقة المياه التركية لإسرائيل

TT

اتهمت اوساط سياسية اسرائيلية تركيا بمحاولة التملص من صفقة المياه التي وقعتها معها لصالح صفقة مشابهة توصلت اليها انقرة مع ليبيا. واعربت هذه الاوساط عن خشيتها من ان يؤثر ذلك على صفقات الاسلحة بين البلدين ومن ثم العلاقات السياسية.

وقالت هذه الاوساط انه بموجب الاتفاق المبرم في مارس (آذار) الماضي، كان من المفروض ان تنشر مناقصة حول نقل المياه من تركيا لاسرائيل قبل شهرين على الاقل. ولكن النشر لم يتم حتى الآن. ولم تتأثر اسرائيل من ذلك، فهي لم تكن متحمسة لهذه الصفقة من الاصل. وغالبية قادتها يفضلون الغاءها واللجوء الى مشاريع تحلية مياه البحر. ولكن اسرائيل اضطرت الى هذه الصفقة، لكي تحافظ على صفقة اخرى اهم، هي بيع اسلحة اسرائيلية لتركيا وتحديث الطائرات والدبابات التركية، بقيمة ملياري دولار.

وبدأت اسرائيل تقلق على صفقة الاسلحة هذه لان مسؤولين اتراكا بدأوا يتهمون اسرائيل بالمسؤولية عن عرقلة صفقة المياه وبأنها ليست جدية في الموضوع.

ودفع ذلك الاسرائيليين لان يفتشوا عما وراء هذه الاتهامات. فاكتشفوا ان هناك مفاوضات بين تركيا وليبيا حول صفقة مياه بمليار متر مكعب في السنة. فأعربوا عن خشيتهم من ان يكون هذا هو سبب الموقف التركي السلبي من اسرائيل.

وقال الناطق الاسرائيلي: «نحن لا نعارض هذه الصفقة مع ليبيا. بل على العكس، نحن نرحب بتوسيع العلاقات بين تركيا وجاراتها، جنبا الى جنب مع توسيع العلاقات مع اسرائيل. ومن شأن ذلك ان يؤثر ايجابا على العلاقات بين اسرائيل والعرب. لكننا لا نريد ان تغير تركيا موقفها من اسرائيل بسبب علاقاتها العربية».