الرباط: استئناف محاكمة 5 مغاربة كانوا معتقلين في غوانتانامو

TT

أعلنت محكمة الاستئناف بالرباط، ان المغاربة الخمسة الذين كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا والذين سلموا في الاول من اغسطس (اب) الى السلطات المغربية سيمثلون مرة جديدة امام قاضي التحقيق في 7 سبتمبر (ايلول) المقبل.

وكان الاشخاص الخمسة وهم محمد اوزار، 24 عاما، ومحمد مزوز، 38 عاما، ورضوان الشقوري، 32 عاما، وعبد الله تبارك، 49 عاما، وابراهيم بن شقرون، 25 عاما، قد مثلوا في 9 اغسطس امام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط الذي اجرى معهم «الاستنطاق الابتدائي».

وقال المحامي عبد الفتاح زهراش لـ « الشرق الاوسط»، الذي ينوب عن عبد الله تبارك، الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، انه استغرب لقرار المدعي العام القاضي بعدم اطلاق سراح موكله وباقي المعتقلين على ذمة التحقيق.

وأكد زهراش، ان الادعاء لا يتوفر على اي اثبات يفيد ان موكله شارك من بعيد او قريب في احداث الدار البيضاء الارهابية في 16 مايو (ايار) 2003. كما انه لم يسبق له ان التقى او تعارف مع المعتقلين المدانين على خلفية احداث الدار البيضاء، ولم يسبق للهيئة القضائية او الشرطة القضائية ان اثارت اسم تبارك في اي اجراءات قانونية حينما عالجت الملفات المعروضة على المحاكم، مشيرا الى ان موكله كان رهن الاعتقال التعسفي بمعتقل غوانتانامو مدة سنتين ونصف السنة، وذلك في وضع انفرادي لا يسمح له بالحديث مع اي كان.

وتساءل المحامي «اذا كان الامر كما يصر الادعاء فهل تبارك غادر القاعدة الاميركية للقيام بعمل ارهابي في الدار البيضاء؟». وفي هذا السياق، كشف زهراش، عزمه رفع دعوى قضائية في المحكمة الجنائية ضد الإدارة الاميركية، لخرقها اتفاقية جنيف وكل المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان.

وعما راج حول قيام تبارك بمناورات سمحت لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة من الفرار من كمين كانت تعده له القوات الاميركية في افغانستان، لم ينف زهراش او يؤكد ذلك، واكتفى بالقول ان تبارك كان يدير فقط املاك بن لادن في السودان خاصة مناجم الماس وبعض الضيعات الفلاحية، ولم يسبق له ان جمع اموالا للقيام بعمل ارهابي.

وبخصوص ما اذا كانت هذه العلاقة لوحدها كافية من الناحية القانونية لاعتقال تبارك وتقديمه للمحاكمة بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة، اكد زهراش ان الادارة الاميركية كانت لها علاقة بابن لادن وبنظام طالبان ابان حربها ضد الاتحاد السوفياتي، بل اتهم مسؤولين، لم يسمهم بالاسم، من اوروبا واميركا ودول عربية لهم علاقات متينة مع زعيم تنظيم القاعدة قبل ان يغير وجهة نظره اتجاه النظام العالمي الجديد.

وكانت صحف محلية مغربية قد ذكرت ان تبارك كانت له يد في احداث الدار البيضاء التي ذهب ضحيتها 45 شخصا.