وزير قدامى المحاربين الفرنسيين يدعو إلى عدم «إفساد» الصداقة الفرنسية الجزائرية

TT

باريس ـ ا.ف.ب: دعا الوزير الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين حملاوي مكشرة امس الى عدم «9فساد» الصداقة الفرنسية الجزائرية، مبررا الدعوة التي وجهت للرئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة لحضور الاحتفالات بالذكرى الستين لعملية إنزال الحلفاء في بروفانس في 15 اغسطس (اب) في تولون (جنوب شرق).

وردا على سؤال عن العريضة التي وقعها 60 نائبا من حزب اليمين الحاكم (الاتحاد من أجل حركة شعبية) احتجاجا على زيارة بوتفليقة، قال مكشرة لاذاعة «ار.تي.ال»، انه «لا يمكن الخلط بين حرب الجزائر والحرب العالمية الثانية. هذا ضرب من العبث». واضاف ان «الامر لا يتعلق بالاشخاص أنفسهم ولا الاسباب نفسها. هذا أمر آخر تماما». وتابع ان «للبرلمانيين الحق في ان يقولوا ما يريدون، لكن في هذه النقطة بالذات انني أرى الامور من منظور آخر»، معتبرا انه «تمكن تسوية المشاكل مع الجزائر بفتح صفحة صداقة بدلا من صفحة نزاع».

وشدد على ان «الصداقة الفرنسية الجزائرية بدأت تأخذ منحى لا نريد ان نفسده بأمور هامشية». وقال: «لا يمكننا ان نبني السلام والصداقة بيننا الا سويا لا يمكن ان نكون وحدنا»، مضيفا «بين الاصدقاء يمكننا التطرق الى كافة المواضيع».

وفي رسالة وجهها الى نائب باريس كلود غواسكين، احد المحتجين على زيارة بوتفليقة، قال وزير الخارجية ميشال بارنييه ان «الذكرى الأليمة» لحرب الجزائر يجب ألا «تنعكس سلبا على احتفال تكريم المقاتلين الذين جاؤوا من وراء البحار لتحرير فرنسا في 1944». ودعا بارنييه الى «تجاوز الماضي بدون حجبه من أجل بناء مشترك لمستقبل خال من التوتر».