غوانتانامو: سجين سعودي يرفض المثول أمام لجنة قضائية وسجين أسترالي يبلغ زوجته أنه سيلتقيها في «الجنة»

TT

رفض سجين سعودي ، 25 عاما ، المثول امس امام لجنة قضائية عسكرية اميركية للاستماع الى شهادته عن اسباب ذهابه الى افغانستان واعتقاله من قبل قوات التحالف الشمالي قبل ارساله الى معسكر غوانتانامو، الذي يحتجز فيه 585 اسيرا من سجناء «القاعدة» وطالبان. وقال الملازم كريس سيرفيللو، المتحدث باسم قاعدة غوانتانامو البحرية، حيث يحتجز اسرى «القاعدة» وطالبان، ان السجين السعودي هو السابع الذي يرفض المثول امام لجنة الاستماع العسكرية. وافاد الضابط الاميركي كريس سرفيليو بأن السجين السعودي كان جنديا في صفوف حركة طالبان، ووصل الى افغانستان في شهر مارس (اذار) عام 2001. واشار الى ان السجين السعودي تلقى تدريبات على يد كوادر حركة طالبان المخلوعة، وكذلك تلقى تدريبات في معسكرات «القاعدة» وقاتل ضد قوات التحالف الشمالي.

والى ذلك، كشفت زوجة سجين استرالي من أصل مصري محتجز في غوانتانامو منذ اكثر من عامين، انه فقد الامل في الحياة. وقالت مها حبيب زوجة القيادي الاصولي المصري، ويدعى ممدوح حبيب، 47 عاما، الذي تتهمه واشنطن بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» وجماعة «عسكر طيبة» الباكستانية، انها تحدثت مع زوجها للمرة الاولى منذ ثلاثة اعوام. واضافت في حديث لهيئة «الاذاعة الاسترالية»، أن زوجها يعاني من ظروف الاعتقال، والذي شبهها بظروف اعتقال أحد أبطال فيلم «الاعتقال» الذي قام ببطولته سيلفستر ستلوني، وفيه يتعرض بطل الفيلم إلى صنوف من التعذيب والحرمان من النوم. واشارت الى انه ابلغها انه سيراها ربما في الجنة، مشيرة الى انه «فقد الامل في لقاء عائلته التي تقيم في سيدني في الحياة الدنيا. وأفادت انه انخرط في البكاء عندما سأله احد اطفاله عن موعد عودته الى استراليا. وأضافت: إن ممدوح لم يتعرف على صوتي في بداية المكالمة. وتقول الزوجة إن ممدوح اتهم رجال المخابرات الأسترالية بالمشاركة في تعذيبه وممارسة الضغوط عليه داخل معتقل غوانتانامو.

وكانت الولايات المتحدة واستراليا قد اتفقتا على ألا يواجه المتهمون الأستراليون عقوبة الإعدام. وسيسمح قانون جديد يمرره البرلمان الاسترالي بأن يمضي السجناء الاستراليون في غوانتانامو أي حكم يصدر بحقهم في استراليا. وكان قد قبض على ممدوح حبيب في باكستان في عام 2001 وتنفي أسرته أن تكون له أية صلات بـ«القاعدة». حيث يقول إنه اعتقل بينما كان يبحث عن مدرسة لتعليم أولاده. وتقول السلطات الاسترالية والاميركية ان ممدوح، وهو اب لاربعة ابناء، تدرب مع مجموعة «عسكر طيبة» الباكستانية وتنظيم «القاعدة» قبل اعتقاله في باكستان بعد مرور ثلاثة اسابيع على وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. ويعد حبيب واحدا من استراليين اثنين معتقلين في غوانتانامو، والآخر اسمه ديفيد هيكس. حيث عناصر مفترضة في تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان، تحتجزهم الولايات المتحدة في تلك القاعدة البحرية المستأجرة من كوبا.