أفادت هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ان مراسلها الأمني فرانك غاردنر، الذي أصيب في السعودية قبل اشهر برصاص مجهولين يشتبه بانهم على صلة بـ«القاعدة»، يتماثل للشفاء. وذكرت ان شهيته للطعام قد تحسنت، كما انه يستعد لإجراء اثنتين من العمليات الجراحية الرئيسية. وقالت إن غاردنر يخضع الى جلسات مكثفة للعلاج الطبيعي من دون أن توضح الغاية المحددة من ذلك. وقال مراقبون لـ«الشرق الأوسط» إن التقرير الذي بثته الـ«بي. بي. سي» كان «محايداً للغاية، ولغته المتوازنة لا تسمح لنا باستنتاج انه عائد غداً أو بعد سنة الى عمله السابق في الخط الأول من الصحافة البريطانية». ويشار الى ان غاردنر، الذي يعتبر من خيرة الاختصاصيين البريطانيين بقضايا الارهاب الدولي، كان أوائل يونيو (حزيران) الماضي ضحية اعتداء قام به مجهولون مسلحون بحي السويدي في الرياض. ويعتقد ان المجهولين الذين أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص بغرض قتله كانوا على صلة بشبكة «القاعدة». ولقي المصور الصحافي الآيرلندي الذي كان الى جانبه وقت الهجوم، مصرعه. وقد خضع الصحافي الذي يتقن العربية وعمل في الخليج لسنوات عدة، الى عدد من العمليات الجراحية العاجلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، الأمر الذي انقذه من موت محقق. وجاء في برنامج اخباري بثه مساء أول من أمس راديو 4 التابع للـ«بي. بي. سي»، أن غاردنر يتمتع حالياً بصحة جيدة. وقالت الهيئة إنها تلقت سيلاً من رسائل الراغبين بالاطمئنان عن حالة المراسل الامني الذي ما يزال طريح الفراش في مستشفى بريطاني منذ أعيد من السعودية أواخر يونيو الفائت. وأشارت الى انه بات «يتناول الطعام على نحو جيد»، مما يوحي انه كان في الماضي القريب عاجزاً عن ذلك، لا سيما ان بعض اصاباته كانت في البطن والجهاز الهضمي. كما ذكرت الـ«بي بي سي» انه «يخضع حالياً لعلاج طبيعي مكثف». الا انها لم توضح ما إذا كان الهدف من ذلك هو تدريبه على السير من جديد، خصوصاً ان بعض الرصاصات استقرت في ساقيه وربما اصابت الجزء السفلي من عموده الفقري. ولفتت الى ان الاطباء سيجرون له في المستقبل القريب «عمليتين جراحيتين رئيسيتين». ولم تشر من قريب أو بعيد الى موعد استئنافه عمله الصحافي أو إمكان مزاولته المهنة ذاتها في الأشهر المقبلة.